عائلة سورية مهددة بالطرد من سكنها بكندا.. والسبب غريب!

تخشى عائلة سورية الطرد من سكنها في أونتاريو بمدينة لندن الكندية، اثر شكاوى بأن أولادهم مزعجون، بعدما كانت العائلة هربت من الخطر والخوف ليصلوا إلى أونتاريو آملين بعيش حياة أفضل.
 
وحسب “شام تايمز”، كان آخر ما توقعته العائلة السورية هو أن يواجهوا الطرد من منزلهم الجديد، لكن ذلك هو واقع محمد عثمان وزوجته وأبنائه الثلاثة الصغار الأكراد السوريين الذين وصلوا من لبنان إلى كندا، فقط قبل أربعة أشهر.
 
يقول رب الأسرة: “جئت إلى هنا لأكون مواطناً صالحاً ولم أرغب بأن يكون لي سجل سيئ” لكن أصواتاً كثيرة تصدر من منزلهم، أصوات حركة الأثاث وبالطبع طفل أو أطفال يركضون.
 
ويضيف عثمان عبر المترجم داريوس داري الذي يساعد العائلة على التأقلم: “كنت سعيداً للغاية ومتطلعاً للمجيء إلى كندا”.
وفي الأسبوع الماضي، تلقت العائلة إشعاراً يهدد بإنهاء عقد إيجارهم من الشقة الواقعة في الغرب المملوكة لشركة كابريت، ورد فيه أنهم مُنحوا سبعة أيام “لإيقاف أنشطتهم أو تحسين سلوكهم المذكور.. لتجنب الطرد”.
 
وجاء الإشعار بعد تحذيرَين سابقين لهم. وهذه الإشعارات ليست أمراً غريباً عن المستأجرين المخضرمين، لكن إشعارهم هز كيان أسرة اللاجئين.
وقال أنهم لا يحركون أثاثهم، ولا توجد أصوات سوى أصوات أبنائه وهم يلعبون. فأشار قائلاً ” يصعب على الأطفال التأقلم”.
ويفيد عثمان أن شركة كابريت المالكة للشقة، عرضت عليهم أن يتم نقل العائلة إلى شقة أخرى، لكنها لن تكون متاحة حتى شهر أيلول/سبتمبر. وكانت العائلة المكونة من 5 أفراد انتقلت إلى الشقة قبل 3 أشهر فقط.
 
والتحق أكبر أبنائهم، سيفين البالغة من العمر 8 سنوات، وسيبان البالغ من العمر 6 سنوات، بمدرسة ريفرسايد الابتدائية.
وتبقى زوجة عثمان في المنزل مع ابنهم الأصغر، سيبار، وعمره سنتان تقريباً.
 
وقبل شهر ونصف الشهر تقريباً، انتقل سكان جدد إلى الشقة التي تقع أسفل شقتهم، وعندها بحسب ما تقوله العائلة بدأت المشاكل بالظهور.
فتقريباً وبشكل مباشر، بدأت الشكاوى بالإزعاج تقدم ضد العائلة.
 
وورد في رسالة قادمة من الشركة بتاريخ 5 أيار/مايو “إذا تلقينا المزيد من الشكاوى المتعلقة بما ذكر في الأعلى، سيمضي المالك قدماً في الإجراءات القانونية، وسيقدم لكم.. (إشعاراً لإنهاء عقد الإيجار في وقت مبكر)، وهذا سيؤدي إلى وضع ملفك في الدائرة القانونية التابعة للشركة لإنهاء العقد مبكراً”.
 
وتقول العائلة: أنها قامت بتغطية الأرض قدر استطاعتها بالسجاد والبطانيات لتقليل أصوات طقطقة أقدام الصغار أثناء اللعب.
وقالت إن رضيعهم سيبار، الذي تلفظ بكلمات غير مفهومة بسعادة كما يفعل الأطفال بعمره خلال زيارة صحفي للشقة وتفحصه للمكان، هو مصدر الإزعاج.
 
وقالت أيضاً إن أحدهم قام حتى بالاتصال بالشرطة في الرابع من حزيران/ يونيو.
 
فيما قال المترجم داري “أمر غير عادل، هم أطفال ممتلئون بالنشاط والإثارة، وليس عادلاً منع الأطفال عن القيام بما يفعله الأطفال”.
وأعرب عثمان عن قلقه من أن يتم تشريد عائلته ورميهم في الشارع بعد أن قاموا بالسفر إلى النصف الآخر من العالم تاركين سوريا ولبنان لعيش حياة أفضل في كندا.
 
حتى أنه فكر بالعودة إلى سوريا التي مزقتها الحرب وأدت إلى نزوح ملايين العائلات.
وأشار داري “ليس عليهم الانتقال إلى مكان آخر، هم لا يملكون شيء، ولا حتى عملا، حتى أنهم لا يتكلمون اللغة الإنجليزية”.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة