في سماء ويمبلي: إسقاط روني مفتاح إنكلترا أمام ويلز

حين هجمت الجماهير الروسية على الجماهير الانكليزية، وقفت جماهير ويلز إلى جانب انكلترا، وكأنه تكتب تلاحُم بريطانيا في كرة القدم، لكن هذا المشهد الذي احتفى به الانكليز منذ تلك الحادثة لن يدوم طويلاً حين تتواجه ويلز وانكلترا في مباراة لا يمكن لمنتخب الاسود قبول التعادل فيها.
 
أما من جهة رفاق غاريث بيل فإن الفوز على انكلترا سيكسر عقدة امتد لـ 32 سنة، وسيمنح الفريق صدارة المجموعة وهو يشارك للمرة الأولى في تاريخه في البطولة الأوروبية.
 
 
بطء روني يقتل إنكلترا أمام ويلز
 
ستكون مواجهة ويلز أكثر تعقيداً من روسيا، خاصةً لجهة المواجهة المنتظرة في وسط الملعب. وعلى الرغم من كون روني قدم مباراة لا بأس به أمام روسيا، فهو من الممكن أن يشكل مقتل للفريق الانكليزي في المباراة الثانية.
 
يتميز المنتخب الويلزي بقدرات هجومية عالية وسرعة غير عادية ظهرت في المباراة الأولى، ووجود آرون رامسي في وسط الملعب وغاريث بيل وجوناثان ويليامز السريعين في الامام يجعل من مرتدات المنتخب سريعة جداً وهو ما سيفرض على إنكلترا الحاجة إلى وسط ملعب قادر على الارتداد بسرعة كبيرة، وهنا سيشكل وجود ميلنر وروس باركلي في مكان روني ولالانا التوازن المطلوب في وسط الملعب للتصدي لمرتدات ويلز، وذلك مع الإبقاء على كل من إيريك داير وديلي آلي اللذان قدما أفضل عرض في المباراة الأولى وإخراج رحيم ستيرلينغ السيء من التشكيلة الأساسية.
 
درس ألمانيا الودي والثنائية الهجومية
 
لم يكن ينقص انكلترا في المباراة الأولى سوى تسجيل الأهداف، وعلى الرغم من ذلك لم يُشرك المدرب روي هودجسون أي من المهاجمين الثلاثة اللذين كانوا على مقاعد البدلاء وأبقى على هاري كين في الخط الأمامي. وبالعودة إلى مباراة ألمانيا التي نجحت فيها انكلترا بقلب تأخرها لفوز بنتيجة 3-2، نجح روي هودجسون بإشراك كل من جيمي فاردي وهاري كين معاً في الخط الأمامي، واللعب بتشكيل 4-4-2 مع خط وسط سريع سيمنح المنتخب الانكليزي القوة الكبيرة هجومياً محافظاً على التوازن المطلوب.
 
 
 
 
 
هل يؤمن روي هودجسون بلاعبيه؟
 
يحتاج روي هودجسون لوضع الثقة بالبدلاء، فوجود كل من ماركوس راشفورد وروس باركلي ودانيال ستوريدج يشكل قوة كبيرة يمكن الاستعانة بها للمنتخب الانكليزي وإضافة كبيرة على الصعيدين البدني والفني، وذلك في مواجهة فرق دفاعية منظمة تتراجع بدنياً مع تقدم وقت المباريات.
 
سيكون التعديل التكتيكي في المباراة القادمة أمام ويلز ضرورياً لروي هودجسون، وذلك مع الحفاظ على الإبقاء على التوازن وحماية الفريق من المرتدات الخطرة في ظل استمرار تقدم الظهيرين كايل والكر وداني روز اللذان يجيدان اللعب الهجومي أكثر من الدفاعي. ولن تحتمل انكلترا أي خطأ تكتيكي في المباراة القادمة، فالآمال معقودة على هذا المنتخب الشاب المُرشح أكثر من أي وقت مضى لتحقيق نتيجة إيجابية والذي يملك المقومات الفنية والبدنية الكبيرة، فهل يؤمن روي هودجسون بلاعبيه؟

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة