أعلن الفاتيكان، أمس، رداً على اتهامات نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جنليكلي، ان البابا فرنسيس «لا يقوم بحملات صليبية» كما انه لم ينتقد تركيا «بروح صليبية» عندما أشار إلى إبادة الأرمن.
وقال الأب فيديريكو لومباردي، في مؤتمر صحافي في يريفان، «إذا أصغينا إلى ما قاله البابا، ليس هناك أي شيء (في أقواله) يستحضر روح الحملات الصليبية. رغبته هي بناء الجسور بدلا من الجدران. نواياه الحقيقية هي بناء أسس السلام والمصالحة».
وأضاف إن «فرنسيس يصلي من أجل المصالحة بين الجميع، لم يتفوه بكلمة واحدة ضد الشعب التركي. البابا لا يقوم بحملات صليبية، ولا يسعى إلى شن الحروب».
وكان جنليكلي أدلى بتصريحات عنيفة أمس الأول، بعد أن ذكر البابا مجددا مصطلح «إبادة جماعية» أمام السياسيين الأرمن. ونقلت وكالة «الأناضول» عن جنليكلي قوله إن تصريحات البابا «تعيسة للغاية، وهي ليست تصريحات موضوعية تتوافق مع الواقع». وأضاف: «من الممكن معاينة خصائص عقلية الحروب الصليبية في أنشطة البابا».
وعاد فرانسيس إلى روما، أمس، بعد زيارة قام بها لدير قرب الحدود التركية. وكرر البابا الإشارة للمذبحة، وأبدى تقديره «للعديد من ضحايا الكراهية الذين عانوا وفقدوا حياتهم من أجل إيمانهم».
وعلى قرع الأجراس وصل البابا إلى دير خور فيراب على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع تركيا، ثم صلى وأطلق حمامة باتجاه جبل أرارات المجاور المكلل بالثلوج والذي يقع على الجانب التركي من الحدود. وبدا التأثر على البابا فعانق بطريرك الأرمن الأرثوذكس الكاثوليكوس كراكين الثاني قبل أن يطلق حمامة ثانية.
واختار البابا هذا المكان القريب من جبل أرارات الذي وصلت إليه سفينة نوح بحسب التقليد الديني، ليختم زيارته.
ورغم دعوته الأرمن، خلال زيارته، للدفاع عن ذاكرتهم الجماعية، حضهم أيضاً على استخدامها ليس سعيا للثأر، بل بالعكس لوضع حد لحلقة العنف. وتحدث، في ساحة يريفان أمس الأول، عن «إبادة مرعبة ومجنونة» ذهب ضحيتها الأرمن، إلا انه دعا في الوقت ذاته إلى «مصالحة بين الشعبَين الارمني والتركي».
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي