السياسة تنقذ السياحة. المصالحة بين رجب طيب اردوغان وفلاديمير بوتين قبل أيام، فتحت الطريق سريعاً أمام استئناف تدفق السياح الروس الى السواحل والشواطئ والمدن التركية.
في هذه الأيام، هكذا يبدو أحد أشهر شواطئ تركيا، في مدينة مرمريس. يكاد يخــلو من الرواد. الفنــادق والمنتجــعات والمطاعم وأماكن الســهر، تبدو مهجورة من روادهــا الأجــانب. التقديرات تشير الى ان عدد السياح الروس تراجــع بنحو 90 في المئة منذ قرّر بوتيــن فرض قيود على سفر الروس الى تركيا، وغيرها من الإجراءات. حذا حذوهم السياح من دول أخرى.
وقال موظف في القطاع السياحي لـ «السفير» إن سياسة اردوغان خربت الموسم السياحي في تركيا.
والآن تتوقع السلطات التركية أن تستقبل البلاد ما لا يقلّ عن 750 ألف سائح روسي قبل نهاية العام 2016، بعد قرار موسكو رفع الحظر عن الرحلات السياحية إلى تركيا الخميس الماضي. ومن المقرر أن تبدأ أولى رحلات الطيران من روسيا إلى المنتجعات التركية في 7 تموز الحالي.
وتشير الارقام الرسمية الى أن السياحة إلى تركيا هبطت بنسبة 34.7 في المئة على أساس سنوي في أيار الماضي، حيث وصل إلى تركيا 2.49 مليون زائر خلال ذلك الشهر.
وهو أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل البيانات في العام 1994. كما أظهرت البيانات أيضاً أن عدد السياح الروس هوى بنسبة 91.8 في المئة، بينما انخفض عدد السياح الألمان بنسبة 31.5 في المئة.
ومهما يكن، فإن أمن السياح الروس، وغيرهم، سيظل هاجساً يؤرق الجميع.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي