«اختبار الإرهاب على فايسبوك» يفضح عنصرية الإسرائيليين

في الوقت الذي اتهم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يغآل أردان مؤسس موقع «فايسبوك» مارك زوكربيرغ بأن «يديه ملطختان بدم إسرائيليين» بداعي أن الموقع لم يشطب «ستاتوسات» لفلسطينيين يحرّضون على تنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل، كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عجز المؤسسة الأمنية في إسرائيل عن رصد «ستاتوسات» تحريض على اليهود والعرب، وعن تماهي الشارع اليهودي مع «ستاتوسات» تحريضية على تنفيذ عمليات ضد عرب في مقابل تدخل شخصيات عربية لثني عرب عن القيام بعمل كهذا ضد يهود.

 

وبثت القناة تقريراً مصوّراً تحت عنوان «اختبار الإرهاب في فايسبوك» حين دفعت بعربي ويهودي إلى أن يكتب كل منهما «ستاتوس» على صفحته يلمح فيه إلى نيته ارتكاب عملية ضد الطرف الآخر. وكتب شادي خليلية من الناصرة على صفحته: «كفى للاحتلال، كفى لإذلال الشعب الفلسطيني وخنقه وقتله… كم أنا مشتاق للشهادة، لعملية أكون فيها شهيداً، فعذراً عائلتي إذا لم أرجع من واجبي المقدس». أما اليهودي من القدس، واسمه دانئيل ليفي، فكتب: «طفلة يهودية نائمة في سريرها، ومخرب قذر يقتلها بدم بارد… لن يهدأ لي بال حتى أثأر لدمها».

 

واختار الشابان هذه الكلمات، بإشراف القناة العاشرة، لتكون مماثلة لـ «ستاتوسات» وفيديوات سابقة نشرها على «فايسبوك» منفذو عمليات ضد إسرائيليين قبل ساعات من التنفيذ.

 

وخلال أربع ساعات، تلقى «ستاتوس» العربي 7 إشارات إعجاب (لايك) من دون أي تعليق، بينما حصل اليهودي على 1200 «لايك» وأكثر من 30 إشراكاً، وتعقيبات دعمت في معظمها الشاب، مثل: «نحن فخورون بك»، و»نحن معك»، و»أنت ملك»، فيما حذره آخرون من أن تعتقله الشرطة من دون محاولة ثنيه أو تبليغ الشرطة.

 

وقال الشاب العربي للقناة مساء أول من أمس: «تلقيت عشرات المكالمات، بعضها اعتقد بأن حسابي اختُرق وآخرون، بينهم رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، حذروني من القيام بأي عمل. أما الشاب اليهودي، فأوضح للقناة أنه لم يتلق أي اتصال «لا حتى من أصدقائي ولا من أقاربي، ولم يحاول أحد ثنيي عن نيتي»، على رغم أن له 600 ألف متابع على «فايسبوك».

 

وأكثر من ذلك، دهمت قوة من الشرطة بيت العربي وإذ لم تجده، استدعته على عجل للتحقيق، ولم تفرج عنه إلا بعد ساعة من التحقيق، وبعد تدخل مسؤولي القناة العاشرة وإظهار بيّنات أنها وراء هذا «الاختبار»، وأنه تم إنزال «الستاتوس» بعد أربع ساعات. أما اليهودي، فلم يتم استدعاءه لأي تحقيق.

 

وقال الضابط المتقاعد في جهاز الأمن الداخلي «شاباك» ألون لوطن للقناة إن ما حصل يجب أن يشعل ضوءاً أحمر في شأن عجز الشرطة عن رصد «ستاتوسات» تحريض كهذه، فضلاً عن طرح أسئلة عن «مجتمعنا وسلوكه». وأضاف أن ردود الفعل في الشارع اليهودي على ما كتبه الشاب اليهودي «يجب أن تقلق كل من هو حريص على المجتمع الإسرائيلي». وزاد أنه قبل أن توجه إسرائيل أصابع الاتهام لمؤسس «فايسبوك» حريٌ بها أن تفحص أداء أجهزتها الأمنية.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة