هافينغتون بوست عربي –
انتقل رئيس الوزراء السابق للمملكة المُتحدة ديفيد كاميرون وأسرته، من مقر الإقامة الرسمي لرئاسة الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت، إلى منزلهم الجديد الذي تبلغ قيمته 17 مليون جنيه إسترليني، والذي يتكون من سبع غرف للنوم في واحدٍ من الشوارع الأكثر تكلفة بالعاصمة البريطانية لندن.
فقد وصلت العائلة إلى الشارع ذي الأشجار المتراصة تحت حراسة شرطة مُسلّحة، بعدما ألقى كاميرون خطبةً وداعيةً خارج مقرّه السابق الشهير بـ”رقم 10″ ظهيرة الأربعاء 13 يوليو/تموز 2016.
وبحسب ما نشرت صحيفة ستاندرد البريطانية، الخميس 14 يوليو/تموز 2016، فقد تم شراء المنزل الجديد المكون من 3 طوابق و6 حمامات و3 صالات استقبال، من قِبل أصدقاء عائلة كاميرون، ألان باركار، وهو أحد عمالقة مجال العلاقات العامة، وزوجته المُخرجة جين هيرميون باركر.
وقد تمركز اثنان من أفراد الشرطة خارج المقر الجديد، فيما قام آخرون بإجراء تمشيط اعتيادي للشارع بسيارات وشاحنات صغيرة تابعة للشرطة واضحة للعيان.
وفي الصباح الأول بالمنزل الجديد؛ غادر ديفيد كاميرون وعائلته اليوم الخميس منزلهم الواقع بمنطقة هولاند بارك مُتجهين إلى طريق المدرسة.
يحمل حقيبة ابنه
وبينما كان مُرتدياً قميص بولو أزرق اللون رياضياً مفتوح العُنق، وسروالاً أزرق من الجينز، قفز كاميرون إلى المقعد الخلفي من السيارة الزرقاء ماركة لاند روفر، مُحاطاً بأفراد حراسته الأمنية الخاصة في تمام الساعة 8:45 صباحاً.
أما زوجته سامانثا التي كانت ترتدي سترة رياضية رمادية وسروالاً داكناً وحقيبة يد زرقاء، وأطفالهم الثلاثة نانسي وإلوين وفلورانس، فقد ركبوا جميعاً في السيارة نفسها.
وبدا كاميرون الذي كان يحمل حقيبة المدرسة لأحد أطفاله مُسترخياً بعد النهاية العاصفة للفترة التي قضاها بداونينغ سريت.
وعلى مرأى من المارة والجيران؛ رافقت الشرطة المُسلّحة بكثافة سيارتهم أثناء مغادرتها.
وقال أحد الجيران “علمنا أن شخصية كبيرة هُنا، ولكننا لم نكن نعرف أنه ديفيد كاميرون، فقد قاموا بإيصال الأسرة دون أن يراهم أحد، حيث يوجد العديد من أفراد الشرطة، إنه على الأرجح أكثر الشوارع أماناً في لندن”.
وأمضى ديفيد كاميرون وصديقه ألان، رئيس مجموعة برونسويك الدولية للعلاقات العامة عطلات سوياً، كما تلقت عائلة كاميرون دعوة زفاف ألان وزوجته جين عام 2007.
وأرد كاميرون وزوجته سامانثا البقاء في لندن، مما يمكِّن أطفالهم نانسي (12 سنة)، وإلوين (10 سنوات)، وفلورانس (5 سنوات) من مواصلة دراستهم.
وليس من الواضح ما إذا كانت الإقامة بمسكنهم الجديد قصيرة الأجل، فيما تواصل العائلة البحث عن مكان للإيجار بالعاصمة، أو أنهم سيبقون طويلاً هُناك بعد تأجير منزلهم الآخر الذي يمتلكونه بمنطقة نوتينغ هيل.
الجيران الجدد
وتحدث جيران كاميرون الجدد -في الشارع الذي تبلغ متوسط الإقامة فيه أكثر من 6 ملايين جنيه إسترليني، وقد تصل فيه سعر بعض المنازل إلى 33 مليون جنيه إستريني- عن انفعالهم بوصول العائلة الشهيرة.
فقال أحد الجيران، الذي فضّل عدم ذكر اسمه “لقد غادرت منزلي وذهبت للتسوق، وعندما عدت كانت الشرطة قد ظهرت بالمكان بطريقة سحرية”.
وأضاف “لدينا الكثير من الأرستقراطيين بأنحاء المكان طوال الوقت، لذا قد افترضنا أنها قد تكون زيارة أخرى لأحدهم”.
وتابع أنهم ليس لديهم تجمعات تُنظَّم من قِبل السكان في ساحة عامة، ولديهم في المقابل تجمعات تقام بحدائق المنازل، ولكن عائلة كاميرون قد فوّتت للتو تجمع الجيران الذي نُظِّم قبل خروج الأطفال من المدرسة.
وأضاف “من المُحبط أنه بعد ما كان يجري بالأيام القليلة الماضية، لا يعرف أحد عما يحدث بالسياسة، ولكن الأمر لا يزال مفاجئاً أن تنتقل عائلة كاميرون لدينا بنفس الشارع”.
وقال “إن لدينا تأمين خاص بالمكان، ويتساءل الجميع ما إن كانت العائلة ستنتقل إلى هنا”.
احترسوا من سرقة السيارات!
من ناحية أُخرى كانت هُناك إحدى الجارات التي وجّهت تحذيراً لعائلة كاميرون، وطالبتهم بالانضمام إلى حراسة الحي، بعد سلسلة من عمليات السطو وسرقة السيارات بالطريق.
وأضافت “أن هُناك دائماً من يسطون على السيارات بدراجاتهم مُستهدفين أشخاصاً بها”.
مُقيمة أُخرى يقع منزلها قبالة منزل عائلة كاميرون الجديد مباشرة ليست مكترثة للغاية بالجيران الجدد.
وقالت في حديثها إلى الصحيفة “لقد كنت قلقة عندما رأيت كل هذه الشرطة، وظننت أن هناك إطلاقاً للنار أو شيئاً من هذا القبيل”.
وأضافت “إنه منزلٌ لطيفٌ، وقد بيع بهدوء مؤخراً، فأنا أعيش هنا منذ 12 عاماً ولم يسبق لي قط أن أعرف من يعيش هناك”.
“لا أريده في شارعي”
وتابعت “أنا مُعجبة بديفيد كاميرون؛ ولكنّي لست مُتأكدة بأنني أريده أن يسكن بشارعي؛ فمن الممكن أن تكون هناك مخاطر أمنية إضافية، وأنا على يقين بعدم رغبتي في أن يتمركز رجال شرطة مُسلحون هُناك طوال النهار والليل في وجود أطفالي”.
وقبالة السكن الجديد؛ كانت تقف سيارة سوداء من طراز هوندا وCRV، كما توجد بالمحيط سيارات للجيران خارج منازلهم من طراز بورش وغيرها من المركبات الراقية.
وفيما كانت الشكوك تحيط بالأمر في البداية؛ أكد مصدر لم تذكر الصحيفة اسمه أن عائلة كاميرون سيتقيم بمنطقة هولاند بارك.
وقال “إن الجيران لا يعرفون شيئاً عن ذلك، حيث أُحضرت عائلة كاميرون بسرعة للغاية، وكان أول شيء لاحظه الناس هناك هو تواجد الشرطة حول المنزل”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
