استمرت الأجهزة الأمنية في تركيا بملاحقة ضباط متورطين في الانقلاب الفاشل داخل البلاد وخارجها، فقد تحدث مصدر أمني عن فرار مسؤولين عسكريين.
وبعد يومين على محاولة الانقلاب التي قادتها مجموعة من الجيش وانتهت بمقتل أكثر من 200 شخص واعتقال نحو 3000 ضابط وعسكري، قال مسؤول أمني إن قوات الأمن لا تزال تبحث عن بعض العسكريين المتورطين.
وأضاف المصدر نفسه، في التصريحات التي نقلتها رويترز الاثنين، أن بعض المسؤولين العسكريين الكبار المتورطين في المحاولة فروا إلى الخارج.
أما عن معنويات الجيش، فقد قال المسؤول، الذي امتنع عن الكشف عن هويته، إن القيادة العسكرية التركية تلقت “ضربة ثقيلة من ناحية التنظيم”، لكنها ما زالت تعمل بالتنسيق مع جهاز المخابرات والشرطة والحكومة.
وكانت قوات الشرطة والأجهزة الأمنية قد أفشلت الانقلاب الذي انطلق ليل الجمعة السبت، بالتعاون مع المدنيين الذين نزلوا إلى الشارع وتصدوا للمتمردين حسب صور أظهرت استسلام عشرات الجنود الانقلابيين.
وفي سياق ملاحقة المتورطين بالعملية خارج البلاد، قالت صحيفة “الوئام” السعودية إن الرياض اعتقلت، بناء على طلب أنقرة، الملحق العسكري التركي لدى الكويت، وذلك أثناء محاولته السفر من مطار الدمام بالمملكة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أن الأمن السعودي أوقف الملحق العسكري، ميكائيل غولو، على متن طائرة، مضيفة أن الأخير كان ينوي الانتقال عبر مطار الدمام إلى مدينة دوسلدورف الألمانية مرورا بأمستردام.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعهد، الأحد، بمواصلة القضاء على “الفيروس” المسؤول عن المحاولة الفاشلة، في كل مؤسسات الدولة في إشارة إلى خصمه اللدود فتح الله غولن، المقيم بالولايات المتحدة.
وفي كلمة خلال تشييع جنازة أشخاص ذهبوا ضحية الانقلاب، أكد أردوغان أنه الأجهزة الأمنية مستمرة في حملات الاعتقال ضد أعضاء في مجموعة غولن، التي “خربت” القوات المسلحة من كل الرتب داخل الجيش.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي