قاد المنتخب الأميركي الى كأس العالم 2010 في ظل غياب العديد من النجوم.
يسدد بتميز من المسافات البعيدة، يمتع الجمهور بكبساته الإستعراضية، يقاتل بشراسة من أجل الفريق.. ببساطة هو من أفضل اللاعبين في العالم… إنه كيفن دورانت الذي يشارك في الألعاب الأولمبية للمرة الثانية في مسيرته.
من الصعب أن تختار نجماً لكي تضعه فوق بقية النجوم في فريق الأحلام، لكن لو كان علينا القيام بذلك سنختار دون تردد النجم كيفن دورانت المنتقل حديثاً إلى الغولدن ستيت ووريرز في عقد يمتد لعامين مقابل 54 مليون دولار!!! في ما يلي، سوف نعطيكم نبذة عن مسيرته وسترون معنا لماذا يغرد دورانت خارج السرب.
دخل كيفن عالم ال-NBA بعمر ال-19 سنة، ما جعله أحد أصغر اللاعبين في تاريخ البطولة. منذ بداياته، أظهر مهارات مرعبة وحمل على اكتافه فريقه السياتل سوبر سونيكس، الذي تحول فيما بعد إلى أوكلاهوما سيتي ثاندر. لم يفوت كيفن مباراة كل النجوم منذ عام 2010، فقد فرض نفسه بسرعة أحد نجوم الدوري الأقوى في العالم.
في عام 2010، كانت كل الأنظار تتجه نحو دورانت فقد كان عليه قيادة المنتخب الأميركي في كأس العالم 2010 التي اقيمت في تركيا. خلال البطولة، كشر النجم الأميركي عن أنيابه ودك سلات الخصوم بثلاثياته، ليتوج مع بلاده باللقب العالمي الذي طال انتظاره، كما أنه حصد جائزة أفضل لاعب في البطولة بمعدل 22.8 نقطة في المباراة الواحدة وكان نجم النهائي أمام صاحبة الأرض والضيافة تركيا بتسجيله 28 نقطة.
بعد تحقيق الفوز مع منتخب بلاده، أراد دورانت أن يحقق البطولة مع فريقه في الدوري الأميركي. كان أوكلاهوما يتطور كثيراً من موسم إلى آخر وبدا التجانس واضحاً بينه وبين صانع الألعاب الموهوب راسل ويستبروك. في موسم 2011-2012، قاد دورانت فريقه للتغلب على فريق السان انطونيو سبيرز المرعب في نهائي المنطقة الغربية، ليقترب من تحقيق حلمه. لكن، كل أحلامه تبخرت في النهائي أمام فريق ميامي هيت بقيادة ليبرون جايمس.
شارك دورانت في صيف عام 2012 في الألعاب الأولمبية في لندن وكون إلى جانب كوبي براينت وليبرون جايمس فريقاً خيالياً قارنه المتابعون ب”دريم تيم ال-1992 “. أكد “كاي دي” خلال هذه المسابقة أنه هداف من الطراز الرفيع، فقد كان صاحب أعلى معدل تهديفي في المنتخب الأميركي وسجل ثلاثين نقطة في المباراة النهائية أمام إسبانيا.
كافح دورانت ولم يستسلم، حاول جاهداً أن يعود إلى نهائي الدوري الأميركي. فردياً، وصل عام 2014 إلى قمة مستواه، ما مكنه من الظفر بجائزة أفضل لاعب في الدوري وهو بالمناسبة اللاعب الوحيد المشارك مع المنتخب الأميركي في أولمبياد ريو الذي سبق له الفوز بالجائزة المرموقة.
في الموسم الماضي، كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائي غير أن كوري ورفاقه قلبوا الطاولة عليه وحرموه من مواجهة ثأرية مع ليبرون جايمس. لم يعد يحتمل الأمر، شعر أنه إذا بقي مع فريقه، لن يفوز في الدوري أبداً، ما دفعه الى الإنتقال المدوي إلى الغولدن ستايت أحد أفضل الفرق في تاريخ الكرة البرتقالية.
ارقامه تحكي عنه، فقد سبق له تصدر الهدافين في الدوري الأميركي أربع مرات وحصد جائزة أفضل لاعب ناشئ “روكي” عام 2008 وجائزة أفضل لاعب في “الروكي شالنج” عام 2009 حين سجل 46 نقطة (رقم قياسي) وجائزة أفضل لاعب في مباراة كل النجوم عام 2012 وأفضل لاعب في الدوري عام 2014.
بإختصار، لا يوجد في مسابقة كرة السلة في اولمبياد ريو لاعب يملك قدرات دورانت وتاريخه وإنجازاته الفردية، ولاعب كان في يوم من الأيام الأفضل في العالم وربما سيعود في المستقبل القريب ليكون الرقم واحد من جديد، فهو ما زال صغيراً في السن ولديه الكثير من التحديات، منها قيادة الولايات المتحدة لحصد الذهب الأولمبي للمرة الثانية في مسيرته.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي