كتب أحد كبار الضباط الروس المتقاعدين ما يلي:
“أتابع الأزمة السورية منذ بداياتها، وأنا كضابط روسي متقاعد وبرتبة عالية، أرى أنه من واجبي أن أقول كلمة، خاصة بعد التقدم الأخير للمنظمات الإرهابية على بعض المحاور.
الجيش العربي السوري وبشجاعة منقطعة النظير، وبدماء جنوده، سطر ويسطر صفحات ناصعة من البطولة، ويضرب الإرهاب على كامل الأراضي السورية، ويعجن هؤلاء المرتزقة مع حديد آلياتهم، ويقوم بتوجيه ضربات قاصمة لهم على محاور عدة .
برأيي، لم يحدث ما يستدعي الإحباط.
روسيا تراجعت أمام نابليون حتى مدينة موسكو، وأمام هتلر حتى مدينة ستالينغراد. ولكن الحربين انتهيتا في باريس و برلين.
الجيش السوري سيصمد حكماً، وروسيا إلى جانبه، كانت ومازالت، وستكون في المستقبل.
إن سوريا بالنسبة لنا هي حليف ، والشعب السوري الشجاع هو صديق لنا، ففي التسعينيات، عندما كان وضع روسيا سيئاً، فقط سوريا هي التي وقفت إلى جانبنا، ولم تدر لنا ظهرها، في الوقت الذي تخلت عنا فيه معظم الدول، وخاصة دول الشرق الأوسط، والتي كانت تربطنا معها علاقات.
هذا الموقف لسوريا، لن ننساه أبداً.
بوتين ليس لاعبة باليه، تلعب دوراً على المسرح وتغادر.
الدعم لسوريا في صمودها، هو أولوية له، وهو جدي. وإذا كان لا يعلن عنه، ولا عن كيفيته، فهذا لا يعني أنه غير موجود، وإنما لأن الوقت لم يحن بعد. وعلينا أن لا ننسى أنه ضابط سابق في الكي جي بي، وليس دبلوماسي”.
روسيا اليوم