حساسية الطعام لدى الأطفال خطر كبير قد يهدّد الحياة وعلى الأهل المراقبة بحرص

 
لها – في كل الحالات تعتبر نوبة الحساسية صعبة وتثير الهلع لمن تصيبه ولمن هم حوله، فكيف بالأحرى إذا كان المعني طفلاً صغيراً؟ حساسية الطعام من انواع الحساسية التي يمكن أن تسبب ردة فعل خطيرة لدى الطفل عند تناول أي من الأطعمة المسببة. وتكمن المشكلة في أن النوبة تحصل من المرة الاولى التي يتناول فيها الطفل هذه الأطعمة أو حتى أطعمة تحتوي على مكونات مسببة للحساسية لديه. في هذه الحالة، لا يمكن للأهل التكهن وتقدير وجود مشكلة بل يكفي ان يراقبوا الطفل بحرص، خصوصاً عند إدخال أطعمة جديدة في غذائه. اختصاصية التغذية اللبنانية مايا أبو جودة تحدثت عن حساسية الأطعمة والأعراض التي يمكن أن تسببها ومدى خطورتها. كما أشارت إلى بعض الإجراءات التي تحدّ من احتمالات إصابة الطفل بالحساسية أو تخفف من أثر النوبة عليه.
 
 
 كيف يمكن أن تظهر حساسية الطعام لدى الأطفال؟
 
تظهر حساسية الطعام لدى الأطفال من خلال أعراض كثيرة ومتنوعة إلا ان أكثرها شيوعاً مرتبطة بالجهاز التنفسي كضيق التنفس. إضافة إلى المشاكل الجلدية التي يمكن أن تظهر كالتهابات الجلد والاحمرار. كما تظهر أعراض بنسبة أقل في الجهاز الهضمي كالإسهال أو الإمساك.
 
 
 
ما أكثر الأطعمة المسببة للحساسية شيوعاً؟
 
تبرز أطعمة معينة مسببة للحساسية بنسبة أعلى وأبرزها حليب البقر ومشتقاته والقمح ومشتقاته والسمك وثمار البحر ومنتجات الصويا والمكسّرات.
 
 
 
هل تظهر حساسية الطعام لدى الأطفال في سن معينة؟
 
يمكن أن تظهر حساسية الطعام عند الولادة في حالات معينة. كما يمكن أن تظهر في سن 6 أشهر أو سنة. فإذا كان الحليب هو المسبب، يمكن أن تظهر الحساسية من الولادة. أما في الحالات الأخرى، فيمكن ملاحظة الأعراض عند إعطاء الطفل أطعمة مسببة للحساسية. لذلك، من الأفضل ألا تعطى للطفل هذه الأطعمة قبل سن السنة تجنباً لردات الفعل التي يمكن أن تحصل.
 
 
 
هل من حالات تستدعي تأخير إعطاء الأطعمة المسببة للطفل؟
 
إذا كان الأهل أو أحد الأخوة يعانون حساسية ضد أطعمة معينة، من الأفضل التأخير قدر الإمكان في إعطاء الطفل الأطعمة المسببة إلى ما بعد بلوغه سن السنة أو أكثر حتى. وذلك تجنباً لظهور ردة فعل الحساسية لديه.
 
 
 
إلى أي مدى يمكن أن تصل خطورة نوبة الحساسية على الطعام لدى الطفل؟
 
يمكن أن تصيب ردة فعل الحساسية كل الجسم مما يتطلب إدخال الطفل إلى المستشفى بأقصى سرعة لإعطائه أدوية الحساسية اللازمة. حتى أن تفاقم النوبة يمكن أن يؤدي إلى الوفاة بحسب كمية الطعام المسبب التي تناولها الطفل. علماً أن المشكلة لا تكمن دائماً في تناول الطفل الطعام المسبب نفسه، بل يمكن أن يتناول طعاماً يحتوي على مكونات مسببة ولديه حساسية ضدها. من هنا أهمية الانتباه إلى ما تتضمنه الأطعمة التي يتناولها الطفل ايضاً.
 
 
 
كيف يمكن أن تكون الأم أكثر حرصاً في رصد اي تغيّرات لدى طفلها في حال إصابته بحساسية ضد أطعمة معينة؟
 
تعتبر مراقبة الأم لطفلها ضرورية من البداية إذ يجب أن تكون حريصة على مراقبة الجلد وحفاضاته وما إذا كان كل شيء طبيعياً لديه. ومن خلال مراقبته يمكن أن تعرف ما إذا كانت لديه حساسية.
 
 
 
هل من إجراءات معينة يمكن اتخاذها للحد من احتمالات ظهور ردة الفعل لدى الطفل؟
 
لتجنب ردة فعل الحساسية لدى الطفل أو على الأقل للحد من حدتها، ثمة إجراءات يمكن اتخاذها:
 
 من الأفضل تأخير طعام الطفل. لذلك لا ينصح بإعطائه الطعام الصلب قبل الستة أشهر. يمكن البدء بمشتقات القمح في سن الستة أشهر.
 
 يجب تجربة أنواع عدة من الأطعمة ليعتاد على الاطعمة كلّها.
 
 يجب تأخير الاطعمة المسببة للحساسية قدر الإمكان إلى ما بعد السنة أو أكثر كالفستق وثمار البحر. فبقدر ما يتم الاقتراب من سن السنة أكثر يكون هذا أفضل لأن جسم الطفل يصبح أكثر مناعة وتكون ردة الفعل أقل خطراً عليه.
 
  يجب تجربة أصناف الطعام شيئاً فشيئاً للطفل عند إدخال الطعام الصلب.
 
 
 
هل إصابة الطفل بحساسية طعام تعني انه سيعانيها طيلة حياته وانه يجب أن يمتنع نهائياً عن تناول الأطعمة المسببة؟
 
كأي نوع من الحساسية، عند إصابة الطفل بحساسية طعام من الطبيعي أن ترافقه طيلة حياته، فتكون هذه الحساسية ضد بروتين في هذا الطعام المسبب، وبالتالي يجب الامتناع نهائياً عن تناول هذه الأطعمة. وهذا يختلف عن عدم تقبل أطعمة معينة والذي يمكن أن يخف مع الوقت. في ما يتعلق بالحساسية هي ترافق الشخص طيلة حياته ولا يمكنه تناول الأطعمة المسببة أبداً.
 
 
 
هل لتناول الحامل أطعمة مسببة للحساسية علاقة بظهور المشكلة لدى الطفل؟
 
في كل الحالات لا تُنصح الحامل بتناول أطعمة مسببة للحساسية كالصويا والملونات، وذلك حتى في فترة الإرضاع لأن الحساسية ضدها قد تكون موجودة، فتؤذي الجنين في الوقت نفسه.
 
 
الأكل المضر للأطفال
 
يتناول الأطفال مأكولات كثيرة تعرضهم للخطر، علماً أن بعض هذه المأكولات يؤذي  بطريقة مباشرة فيما البعض الآخر يؤذي على المدى الطويل.
 
أما الاطعمة التي تؤذي الأطفال مباشرة عند تناولها فينتج خطرها من عوامل مختلفة، ومنها أن قدرة الطفل على الهضم لا تكون قد اكتملت بعد، أو أن أسنانه لا تكون قد نمت بعد لكي يمضغ الطعام جيداً أو أنه يعاني حساسية من هذه الاطعمة أو أنها تحتوي على مواد ضارة.  ومن الضروري تجنب الأطعمة الصلبة التي يعجز الطفل عن مضغها وبالتالي عن هضمها كالعنب والجزر والتفاح والنقانق والفشار والسكاكر الصلبة والفستق.  ومن الافضل عدم ترك الاولاد بمفردهم عند تناول الطعام لكي لا يتعرضوا للخطر  كما أنه لا يجب أن يسمح لهم بالأكل أثناء اللعب لتجنب أي حادث.
 
كما أن بعض الاطفال يعانون حساسية من بعض الأطعمة، لذلك من الافضل الانتظار إلى أن ينمو جهاز المناعة لديهم، وعندها تتوقف معاناتهم.
 
 

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق