بالفيديو- الخارجية الأميركية للميادين: المحادثات بشأن مبادرة اليمن الجديدة ستنطلق في الأيام المقبلة

وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعلن من جدة التوافق على نهج جديد للمفاوضات في اليمن مع مسارين سياسي وأمني يعملان بالتزامن لتوفير تسوية شاملة، تشمل في المرحلة الأولى تشكيلاً سريعاً لحكومة وحدة وطنية وانسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية.

كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد سيبدأ مشاورات مع الأطراف اليمنيين بعد التوافق على نهج جديد للمسارين السياسي والأمني.

وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعقب سلسلة محادثات في جدة أعلن كيري التوافق على نهج جديد للمفاوضات مع مسارين سياسي وأمني يعملان بالتزامن لتوفير تسوية شاملة تشمل في المرحلة الأولى تشكيلاً سريعاً لحكومة وحدة وطنية وانسحاب القوات من صنعاء ومناطق أساسية، بالإضافة إلى نقل كل الأسلحة الثقيلة بما فيها الصواريخ الباليستية وقواعد إطلاقها من حركة أنصار الله والقوات المتحالفة معها الى طرف ثالث.

وفي أعقاب لقاء خماسي جمعه والجبير إلى نظيرهما الامارتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط توبياس الوود، ومبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد قال كيري “إن دول الخليج التي يشارك معظمها في التحالف وافقت بالإجماع على هذه المبادرة الجديدة” داعياً إلى إنهاء الحرب في أسرع ما يمكن.

وأضاف “لقد كنا واضحين بشأن قلقنا من سقوط ضحايا في أوساط المدنيين والبنى التحتية” معرباً عن سعادته لكون السعودية “وافقت على التحقيق في الأخطاء والتأكد من عدم حدوثها مرة أخرى”. وجدد وزير الخارجية الأميركي التزام بلاده أمن السعودية والقانون الدولي بصورة جدية.
بدوره أعلن الجبير رفض السعودية كل الخطوات الأحادية الجانب مشيراً إلى اهتمام المملكة بتسوية أزمة اليمن سلمياً. الجبير وصف حركة “أنصار الله” بـ”الميليشيا المتطرفة الشبيهة بحزب الله” مشيراً إلى أنه ليست لدى السعودية أي مصلحة في اليمن “ولا نطالب بشيء إلا أن يكون اليمن آمناً ومزدهراً وسلمياً”.

المتحدث باسم الخارجية الأميركية في دبي ناثان تك قال في حديث للميادين “إن تفاصيل المبادرة الجديدة سيتم إتمامها في الأيام المقبلة من خلال المزيد من المباحثات الدبلوماسية مع الأمم المتحدة” مشدداً على وجوب أن “يقرر الشعب اليمني بنفسه مصير البلد وأن يتخذ القرارات السياسية الضرورية لإنهاء الحرب”. وأكد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية وانسحاب القوات “الحوثية” من صنعاء وتسليم أسلحتها إلى طرف ثالث لأن “وجود الأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية عند الحدود السعودية تمثل تهديداً غير مقبول للأمن السعودي”. واعتبر أن تنفيذ مثل هذه الخطوات بشكل متزامن ضروري لتهدئة الأوضاع في اليمن.

وقال تك “إن الحرب الدامية في اليمن استمرت لفترة غير معقولة وحان الوقت لإنهاء الصراع بشكل سلمي من أجل حقن دماء الشعب اليمني”، مشيراً إلى اهتمام جدي من قبل كيري من أجل الوصول إلى حل سلمي في اليمن عن طريق التشاور مع المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي. وأضاف إن “واشنطن تسعى لتحقيق احترام قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالشأن اليمني بالإضافة إلى التنفيذ الكامل لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية”.

المتحدث باسم الخارجية الأميركية قال إن الرياض متفقة مع واشنطن على ضرورة الحل السلمي لافتاً إلى أنها “تتخذ جميع الإجراءات لدفع العملية السياسية قدماً” على حد قوله. وأكد وقوف الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع “الشركاء السعوديين” مشيراً إلى وجود توافق في الرؤية بين الجانبين بخصوص الشأن اليمني.

تك اتهم “الحوثيين بشن عدوان على البلدات السعودية والحدودية بدعم من إيران” مؤكداً على ضرورة وقف هذه الأنشطة “التي تفاقم الأزمة” داعياً إيران إلى إيقاف “توغلها” في اليمن على حد تعبيره.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة