تطرقت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” إلى مسألة اختفاء الوثائق الخاصة بانتحار صديق مقرب من هيلاري كلينتون من الأرشيف الوطني للولايات المتحدة.
جاء في مقال الصحيفة:
رونالد كيسلر المراسل الجنائي السابق لصحيفتي “واشنطن بوست” و”وول ستريت جورنال”، مؤلف كتاب “العائلة الأولى” الأكثر مبيعا نشر في “ديلي ميل أون لاين” نتائج التحقيقات التي أجراها خلال عدة أشهر.
ويؤكد كيسلر في هذه النتائج اختفاء التقرير الذي قدمه وكيلا مكتب التحقيقات الفيدرالي كوي كوبليند وجيمس كليمينتي بشأن “الإهانات اللاذعة التي وجهتها هيلاري كلينتون إلى صديقها محامي البيت الأبيض فينس فوستر قبل أسبوع من انتحاره”.
وقد أشارت وسائل الإعلام الأمريكية مرات عديدة إلى أن فوستر كان أكثر من صديق بالنسبة لهيلاري، فقد بذل كل ما في وسعه من أجل تبرئة هيلاري وزوجها من تهمة الاحتيال المالي عندما كان بيل يشغل منصب حاكم ولاية أركنساس. لقد مثَّل موت المحامي الناجح صدمة للولايات المتحدة.
وزار كيسلر الأرشيف الوطني في مدينة كوليج- بارك بولاية ميريلاند بهدف الاطلاع على التقارير التي قدمها وكيلا مكتب التحقيقات الفيدرالي المكلفان بالتحقيق في موت محامي بيل كلينتون عام 1993. ولكنه لم يجدها في الأرشيف، ولم يتمكن أحد من العاملين في الأرشيف من الإجابة عن سؤال حول أسباب اختفاء هذه الوثائق الفائقة الأهمية.
وسُمح لكيسلر بالتفتيش في علب تضم عشرات التقارير لمكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن وفاة المحامي فوستر، ومن ضمنها نص المقابلة التي أجريت مع الخبير الطبي والعاملين في المتنزه وشرطة واشنطن والعاملين في البيت الأبيض. ولكنه لم يعثر على التقرير المطلوب الخاص المتضمن استنتاجات عن دور هيلاري في موت المحامي.
ويشير كيسلر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تختفي فيها من الأرشيف الوطني وثائق تتعلق بهيلاري كلينتون، والتي يجب أن تكون موجودة فيه بموجب قانون حرية المعلومات. وفي شهر مارس/آذار 2009، اكتشف مسح المعلومات من القرص الصلب في كمبيوتر بيل كلينتون خلال فترة رئاسته للولايات المتحدة، والذي كان يحتوي على وثائق سرية لم يتمكن الخبراء من استرجاعها.
هذا، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد اكتشف أن لقاء جرى بين هيلاري كلينتون وبين فوستر ومساعدين آخرين في البيت الأبيض، قبل أسبوع من انتحار المحامي فوستر، حيث “وبخته توبيخا شديدا”. وقد تحدث عن ذلك وكيلا مكتب التحقيقات الفيدرالي كوبليند وكليمينتي إلى صحيفة بريطانية، وأكدا أن “هيلاري عزلت المحامي تماما”. بقولها: “تنبعث منك رائحة القروي، وإنك غير مؤهل لواقع الحياة في المدينة الكبيرة”. كما رأت فيه سببا لجميع المشكلات التي تواجهها عائلة كلينتون، وأنه جمع حوله أشخاصا غير موالين للعائلة. وقد اعترف أحد الخبراء بأن هذه الإهانات كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.
ويشير تقرير مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن سلوك المحامي فوستر بعد هذا اللقاء في البيت الأبيض تغير وأصبح مكتئبا وقلقا وغاب مرحه تماما، حتى أنه ابلغ زوجته عن نيته الاستقالة من عمله. وعندما زار وزوجته أصدقاءهم في الساحل الشرقي لولاية ميريلاند كان سلوكه غريبا ومختلفا عن المعتاد، حتى أنه لم يمارس معهم لعبة التنس وظل يجلس وحيدا منعزلا عن الآخرين.
وبعد يومين غادر فوستر البيت الأبيض باتجاه فورت مارسي بارك؛ حيث جلس على مصطبة هناك وأخرج مسدسه وأطلق النار على فمه.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي