9 أسئلة اطرحها على طبيبك لتساعدك في فهم حالتك الصحية

هافينغتون بوست عربي –
على الرغم من نواياهم الطيبة، فالأطباء في نهاية المطاف بشرٌ يُخطئون ويسيئون الفهم والتفسير، شأنهم في ذلك شأن الجميع.
 
وبحسب مجلة Time الأميركية، فإن د. ادرياني بويسي رئيس قسم تجربة المريض بعيادة كليفلاند الطبية، قالت في هذا الصدد إنه وفي معظم الأحيان، تحدث حالة من الاختلاف في وجهات النظر بين الأطباء والمرضى فيما يتعلق بترتيب الأولويات.
 
فمثلاً، في الوقت الذي تذهب فيه إلى الطبيب وجُل ما تفكر فيه هو الحفاظ على روتينك اليومي وألا يتغير شيء في نشاط يومك، فإن ما يُفكر به الأطباء هو خفض الشعور بالألم أو محاولة السيطرة على العلة خشية حدوث أية مضاعفات.
 
وتضيف د. ادرياني، “يمتلك الأطباء أفضل النوايا، ولكن هذا لا يضمن معرفتهم الدائمة لأولويات المرضى واحتياجاتهم”.
 
من جانبه، ينصح د. تيد يبلي المختص بطب الأسرة في جامعة واشنطن، بأخذ المبادرة أثناء التحدث مع الطبيب، “فيُعد طرح الأسئلة من أفضل الوسائل التي تضمن حدوث التفاهم المطلوب بينك وبين طبيبك. إذا لم يبد طبيبك الاهتمام المطلوب للإجابة على الأسئلة التي تطرحها، فإنك بحاجة للذهاب إلى طبيب آخر”.
 
وفيما يلي جانب من الأسئلة التي يعتقد الخبراء أنك بحاجة إلى طرحها على الأطباء:
 
 
1. ما هي الخيارات العلاجية المتاحة أمامي؟
 
ولّت الأيام التي كان يستأثر فيها الطبيب باختيار المسار العلاجي وإملائه على المريض بكل بساطة.
 
ويقول د. ايبلي “لابد أن يُتخذ هذا القرار بالمشاركة بين الطبيب والمريض، فمهنتي كطبيب تسمح لى بإخبار المريض عن الخيارات العلاجية المتاحة أمامه، ومن ثم اختيار البرنامج العلاجي الأمثل من بين تلك الخيارات”.
 
 
2. ما هي النتيجة أو المردود المتوقع في نهاية المطاف؟
 
على سبيل المثال؛ يمكنك افتراض أن حياتك سترجع كما كانت فور الخضوع لجراحةٍ ما، أو خضوعك لأي برنامج علاجي آخر، في حين أن طبيبك قد يكون على علم بأن أفضل نتيجة يمكن الخروج بها هي حدوث تحسن طفيف في واحد أو اثنين من تلك الأعراض الخاصة بمرضك.
 
تقول د. بويسي “قد تساهم تلك الأمور التي يعرفها الطبيب ويخبرك بها في تغييرك لقرارك المتعلق باختيارك لمسارٍ علاجي معين، وتضيف “من الأهمية بمكان أن تسأل عن النتائج الطبية والأعراض المتوقعة من اتباع برنامج علاجي معين”.
 
 
3. هل هناك حاجة لفعل ذلك الأمر حالياً، أم بإمكاننا أن نعيد النظر فيه؟
 
 
إلى جانب ضيق وقتهم، فالأطباء مشغولون بشكل دائم، الأمر الذي يدفعهم لاتباع أقصر الطرق الممكنة مع المرضى فيما بالاطلاع على الفحوصات الطبية الخاصة بالمرضى وإعطاء البرنامج العلاجي الشامل المناسب. لكن في بعض الأحيان، يمكن لبعض الفحوصات أو العلاجات أن تنتظر.
 
وتقول بويسي أن طرحك لسؤال “هل هذا العلاج ضروري الآن؟” قد يساعد الطبيب على التوقف وإعادة النظر فيما إذا كانت هناك ضرورة لإعطاء هذا العلاج للمريض في الوقت الحالي من عدمه.
 
 
4. هل هناك شيء يمكنني القيام به بمفردي لتتحسن حالتي؟
 
يقول د. روب دانوف أخصائي الطب التقويمي وطبيب العائلة المعتمد بنظام آيرا الصحي بفيلادلفيا، إن نمط حياتك المتمثل في نوعية الطعام الذي تأكله، أو مقدار النوم الذي تتحصل عليه، أو حتى التدخين، يؤثر بنسبة 70% على احتمالية تعرضك للأمراض والعلل.
 
ويلعب نمط حياتك أيضاً دوراً هاماً فيما يتعلق بمساعدتك على التعافي من حالتك المرضية التي تمر بها.
 
ويقول دانوف في هذا الصدد إن تعديل نمط حياتك أهم بكثير من تناول العلاج الصحيح، “لكن العديد من الأطباء لن يسمحوا لأنفسهم بالتدخل في نمط الحياة الخاص بك إلا إذا طلبت أنت ذلك، لذا فعليك أن تطلب هذا”.
 
 
5. ما هي الآثار الجانبية للعلاج؟
 
ويشرح ايبلي هذا الأمر قائلاً، “هناك دائماً احتمالية بأن يتعرض المريض للأذى جراء تناول بعض العقاقير”.
 
“وسواء كان هذا الضرر المحتمل حدوثه ضئيلاً كالإحساس بالصداع أو حدوث طفح جلدي، فإنه يجب على المريض أن يستمع إلى رأي الطبيب في هذا الصدد كي يكون على علم بكافة الأعراض الجانبية المحتمل حدوثها قبل الشروع في المسار العلاجي”.
 
 
6. كيف سأعرف نتائج الفحوصات؟
 
وفقاً لبويسي، فإن هذه المشكلة تحدث منذ قديم القدم، “يذهب المريض لإجراء بعض الفحوصات على جهاز الرنين المغناطيسي أو حتى لإجراء تحليل للدم ثم يعود إلى منزله دون أن يعلم شيئاً عن الموعد أو الكيفية التي التي سيُعلمه من خلالها الطبيب بنتائج تلك الفحوصات”.
 
وتستطرد بويسي، “إنه لأمر رهيب أن تنتظر نتائج الفحوصات الخاصة بك وأنت تشعر بالقلق”.
 
 
7. كم سيكلفني هذا العلاج؟
 
الطب الحديث مُكلف للغاية والحقيقة المُحزنة هي أن معظم الأطباء لا يعلمون ما هي التكاليف التي سيتطلبها علاجك، وذلك يشمل الاختبارات المختلفة أو الأدوية أو العلاجات التي يصفونها لك.
 
يقول اميبلي إن الأمر يعتمد على التأمين الصحي لأنه يمكنني من خلاله أن أوصف لمريضي دواء بتكلفة أكبر من قيمة رسم التأمين الصحي أو الفواتير.
 
مضيفاً “أعتقد أنها مسؤولية الطبيب أن يكون له اليد الطولى في هذا، ولكن العديد من الأطباء لن يفعلوا ذلك إلاّ إذا دفعهم المريض للقيام بذلك”.
 
 
8. هل علي أن أستشير طبيباً آخر للحصول على رأي ثان؟
 
يقول د. دانوف إن معرفة حالتك الصحية والأعراض وأسباب تلك الأعراض تختلف من طبيب لآخر اعتماداً على خبرة الطبيب في ذلك التخصص، لهذا السبب استشارة طبيب آخر دائماً ما تكون أمراً حكيماً.
 
إذا كان طبيب الرعاية الأولية جيداً، فإنه سيرشدك للأخصائي المناسب لحالتك، وقد يكلفك ذلك المزيد من رسوم التأمين الصحي، لكن من الجيد أن تسأل طبيبك عما إذا كنت بحاجة إلى استشارة طبيب آخر وخاصةً إذا كنت مُقبلاً على إجراء عملية جراحية أو ستتناول عقاراً له أثار جانبية شديدة.
 
 
9. ما هي الاستفسارات التي لم أطرحها عليك وكان علي أن أسألها؟
 
تقول د. بويسي “لقد سمعت هذا السؤال من أحد المرضى الأسبوع الماضي، وأعتقد أنه كان مفيداً”.
 
تحدثت الطبيبة مع المريض حول كل التفاصيل والجوانب التقنية الخاصة بجدول علاجه المُقبل، لكنها لم تناقش التأثير العاطفي الذي سيحدثه العلاج عليه، مضيفةً “وهو على الأرجح الجانب الأكثر أهمية بين كل الأشياء، وكنت سأنسى التطرق لهذا الأمر مع المريض إذا لم يقم بالسؤال”.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق