ما أسباب فشل خسارة الوزن في الشتاء؟

بسبب الشعور بالبرد، والخمول، والعجز عن القيام بأيّ نشاط كما يجب، من الطبيعي أن يكون عدد الأشخاص الذين لا يحبّون الشتاء مرتفعاً. لا بل الأهمّ في هذا الموضوع، أنّ هذا الموسم يُعتبر سبباً أساسياً لإكتساب كثيرين كيلوغرامات إضافية تدمّر رشاقتهم. لكن لمَ يحصل هذا الأمر؟على رغم محاولتكم التحكّم في الوزن خلال الطقس البارد، إلّا أنّ النتيجة تكون غالباً صادمة عندما تعجزون عن إرتداء سروال معيّن، أو تلاحظون أنّ سترتكم المفضّلة أصبحت ضيّقة عند محيط خصركم.
 
إطّلعوا على أهمّ العوامل التي تؤثر سلباً في وزنكم:
 
– تجنّب الخروج من المنزل
 
تدنّي حرارة الطقس يؤدي بدوره إلى إنخفاص الرغبة في الحركة قد يستمرّ لأسابيع. وحتّى عند بذل جهود للتوجّه إلى النادي الرياضي، من المحتمل جداً أنكم تمضون معظم الوقت هناك من دون القيام بأيّ تمارين. فكّروا في كلّ الحركات التي كنتم تقومون بها في الصيف، بما فيها التنزّه، فهي كانت تساعدكم على حرق كالوريهات كثيرة بعكس الواقع الحالي الذي يسوده الكسل.
 
ناهيك عن أنّ المكوث في المنزل يدفعكم إلى تمضية وقت أطول أمام شاشات التلفزيون، ما يزيد إحتمال حصولكم على السناكات عشوائياً. أظهرت دراسة برتغالية أنّ الأشخاص الذين شاهدوا التلفزيون لأكثر من 120 دقيقة في اليوم تناولوا مزيداً من الدهون بشكل ملحوظ، في مقابل كمية أقلّ من الخضار والفاكهة مقارنةً بنظرائهم الذين لم يتصرّفوا مثلهم.
 
– العجز عن مقاومة أطعمة الحفلات
 
حتى إذا كنتم تراقبون ما تأكلونه خلال الأسبوع، من المحتمل جداً أن تغيّروا إتجاهكم فجأة عندما تذهبون إلى الحفلات للسهر أو تحتفلون بمناسبة معيّنة. هذه مشكلة كبيرة لأنّ الكالوريهات المستهلكة يجب أن تبقى متوازنة خلال الأسبوع إذا أردتم الحفاظ على وزنكم أو خسارته. العجز عن مقاومة أطعمة الحفلات والمناسبات بإنتظام يُلحق بكم الضرر أكثر ممّا تتخيّلون، خصوصاً إذا كنتم تعانون كيلوغرامات إضافية.
 
فضلاً عن أنّ الأبحاث أظهرت أنّ الإنسان يميل إلى أكل نسبة أكبر من الطعام عندما يكون مُحاطاً بأشخاص كثيرين، ما يجعله يتخطّى الكمية التي يستهلكها عادةً.
 
– اللجوء إلى المأكولات «المُريحة»
 
الشتاء لا يسبب الكآبة فحسب إنما أيضاً يرفع مستويات التوتر، وبالتالي يزيد إحتمال اللجوء إلى الأطعمة التي تضمن الراحة، كالموالح والحلويات التي تكون مليئة بالدهون، والصوديوم، والسعرات الحرارية، وهي المركّبات الأساسية المتّهمة بزيادة الوزن.
 
– تقلّبات المزاج
 
بما أنّ الأيام تصبح أقصر وأكثر قتامة خلال هذه الفترة من السنة، قد تشعرون بالكآبة المعروفة علمياً بالإضطرابات العاطفية الموسمية والتي تشمل أعراضها التعب، والعصبية، والكآبة. إنه خبرٌ سيّئ للمعدة لأنّ هذه المشاعر السلبية تدفع بصاحبها إلى الإفراط في الأكل واللجوء إلى مزيد من السكريات والنشويات التي تكون غالباً مشبّعة بالكالوري.
 
أمّا إذا لم تحسّن الأطعمة مزاجكم، من المحتمل أن تميلوا إلى الكحول التي تحتوي سعرات حرارية كثيرة. على سبيل المثال، زجاجة عادية من البيرة تؤمّن 150 إلى 200 كالوري، وبالتالي فإنّ التصرّف على هذا النحو يومياً يعني أنكم تحصلون على 1050 إلى 1400 كالوري أسبوعياً. إلى جانب ذلك، وجدت الدراسات أنّ إحتساء الكحول قد يعبث في الشهيّة، ويدفع الإنسان إلى تناول مزيد من الأطعمة المليئة بالدهون.
 
– إضطرابات النوم
 
إستناداً إلى بحث أجرته «University of Pittsburgh»، يمكن لتقلّبات المزاج أن تؤدّي إلى إضطرابات النوم. إذا كنتم تشكون من الإضطرابات العاطفية الموسمية، قد تمضون مزيداً من الوقت للإستراحة في السرير من دون النوم فعلاً، ما يكون مُشابهاً للأرق.
 
وفق «American Academy of Sleep Medicine»، حتى إذا لم تتعرّضوا لمثل هذه الإضطرابات قد تشعرون بالحاجة إلى مزيد من النوم خلال أشهر البرد على رغم أنّ إحتياجاتكم الفعليّة له لا ترتفع.
 
عدم النوم لساعات كافية، أو المبالغة فيه من خلال الإسترخاء في السرير صباح كلّ يوم قد يعوق الساعة البيولوجية للجسم التي تسيطر على دورات النوم. هذا خبرٌ سيّئ لمحيط الخصر بعدما كشفت الدراسات أنً العبث في جدول النوم قد يقلّص مستويات هرمون الـ«Leptin» الذي يضمن الشبع، ما يعزّز الشهيّة ويؤدي إلى زيادة الوزن.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق