يوم المرأة العالمي

كاتيا كيوان –
 
 
إن ما تحبّينه كثيرا وتخافين عليه، هو ما تناضلين من أجله وتسعين لعدم التخلي عنه مهما اشتدّت الصعوبات ، لذا إن أحببت عائلتك فسوف تناضلين من أجلها لتبقى بجوارك في أي مكان، ولكن إن أحببت العائلة  والوطن  والارض  فإنك تناضلين من أجلها جميعا وتسعين لعدم التخلي عن أي جزء .
 
حبك  عطاؤك  وصمودك  أيتها المرأة اللبنانية  قد منحتك قدرة عظيمة على مواجهة أكبر التحديات ، فأثبتتِّ ثقتك بنفسك  وكنتِ المساهمة الاولى في تثبيت العائلة في أرض الوطن ، بالرغم من كل الصّراعات والعواصف التي سعت لزعزعة إيماننا  وفقدان هويتنا  وإضعاف مبدأ التجذر في الارض..
 
  أليوم  وبانطلاقة  هذا العهد بقيادة  فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، كلنا مدعوون للتعاون في ورشة عمل لاستنهاض الوطن والسير  نحو التغيير الحقيقي  بدءًا من إقرار ” قانون إنتخابي ” عادل  يراعي صحة التمثيل الشعبي  ، وصولا الى كافة الادارات لتصبح شفافة الاداء بعيدا عن الفساد والمحسوبيات…
 
فلتكن مشاركتك الفعّالة ايتها المرأة  في العمل التربوي والاجتماعي والثقافي والسياسي  سبيلا لتنمية روح المواطنة لدى الاجيال الصاعدة ، والتفاعل مع الشريك في الوطن على أساس احترام حقوقه وخاصة “حق مبدأ الاختلاف” على  ان لا يكون سببا للخلاف بل مصدرا للغنى  وقيمة  إضافية للمجتمع الواحد.
 
هذا الدور الذي يجعلك  “النصف المشارك”   يمنحك القدرة لتصبحي النصف  “المناضل والمقرر”  لاننا كما نتحمل معاً نساءً ورجالاً  كافة مسؤوليات الحياة ، فلنتكامل ونتشارك في صناعة القرار السياسي .
 
هذا التوازن بين  “الرجل والمرأة”  دورا ونضالا  ًهو الاساس الذي يخلق مجتمعاً صلباً ويحيي وطناً.
 
… أحييك انت  الاًُم  والزوجة  والاخت  والابنة  متمنية لك في هذا اليوم تحقيق أهدافك ،  فأقدمي  بعزيمة صلبة  وخطى ثابتة  لتقوِّمي الطريق امام مستقبل عائلتك  التي هي بأمسّ الحاجة الى اقتراحاتك وقراراتك فنبني كلنا عائلتنا الكبيرة  “لبنان”.
                                         

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة