تلقي الوثائق التي سربها الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن بظلالها على الأحداث، واضطرت بريطانيا لسحب عملاءها من بعض الدول بعد الكشف عن معلومات سرية.
تقول صحيفة “صنداي تايمز” إن بريطانيا سحبت عملاء من عمليات حية في “دول معادية” بعد تمكن روسيا والصين من كشف معلومات سرية للغاية، تضمنتها ملفات سربها إدوارد سنودن.
وتضيف الصحيفة نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم في مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزارة الداخلية وأجهزة الأمن أن جهاز المخابرات البريطاني “إم آي 6” الذي يدير العمليات في الخارج ومكلف بتحديد المصالح البريطانية سحب عملاء من دول معينة.
وقالت الصحيفة إن روسيا والصين تمكنتا من الاطلاع على وثائق مشفرة تحتوي على تفاصيل أساليب سرية للمخابرات يمكن أن تسمح بتحديد الجواسيس البريطانيين والأمريكيين.
ولكن نُقل عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون قوله “لا يوجد دليل على تضرر أي شخص”.
وامتنع مكتب كاميرون وممثلو أجهزة المخابرات البريطانية عن التعليق على هذا الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن إدوارد سنودن يتهم في الولايات المتحدة بالكشف عن معلومات سرية، بعد تسليمه لوسائل الإعلام وثائق تتعلق بالتجسس الإلكتروني الذي قامت به وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وهرب سنودن من الولايات المتحدة إلى هونغ كونغ في يونيو/حزيران عام 2013، ثم توجه إلى موسكو ليسافر من روسيا إلى الإكوادور لكن السلطات الأمريكية ألغت جواز سفره، واضطر الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية للبقاء في منطقة الترانزيت بمطار “شيريميتيفو” في موسكو أكثر من شهر، حصل بعده على اللجوء المؤقت لعام واحد ثم على الإقامة في روسيا لمدة 3 سنوات.
وفي مارس/آذار الماضي أعلن أناتولي كوتشيرينا محامي سنودن في روسيا أن موكله مستعد للعودة إلى الولايات المتحدة شرط ضمان محاكمته بشكل عادل.
المصدر: “رويترز”
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي