سلطان قدرات (الفلبين) (رويترز) – حاول الرئيس الفلبيني بنينو أكينو يوم الثلاثاء إحياء عملية السلام المتعثرة مع المتمردين الإسلاميين داعيا النواب إلى منح المنطقة المضطربة بجنوب البلاد الحكم الذاتي قبل فوات الأوان.
وسلمت جبهة مورو الإسلامية للتحرير 75 قطعة سلاح في لفتة رمزية أثناء مراسم أقيمت يوم الثلاثاء وحاول أكينو خلالها كسب الدعم لاقتراحه منح المنطقة حكما ذاتيا.
ووافقت الجبهة -وهي أكبر جماعة للمتمردين الإسلاميين في الفلبين- العام الماضي على تفكيك قوتها المقاتلة وتسليم 15 ألف قطعة سلاح مقابل منحها مقاليد إدارة الاقتصاد والثقافة والسياسة في المنطقة.
وتوقف العمل بشأن ما يعرف باسم قانون بانجسامورو الأساسي -وهو الاسم الذي يطلق على منطقة جنوب الفلبين- بعد مقتل 44 شرطيا و18 متمردا في اشتباكات على جزيرة مينداناو في يناير كانون الثاني في واقعة أثارت أكبر أزمة سياسية أمام أكينو وأطلقت دعوات تطالبه بالتنحي.
ويحاول أكينو استئناف عملية السلام قبل أن يترك منصبه في يونيو حزيران 2016.
وقال في كلمة في مينداناو “قدم إخوتنا وأخواتنا في مورو التزاما وأمامنا الدليل الملموس على صدقهم.”
وتسلمت الأسلحة مجموعة من المراقبين المستقلين. وفي المقابل أعطت الحكومة 145 مقاتلا سابقا نحو 25 ألف بيزو (555 دولارا) لكل منهم لبدء حياة جديدة في قطاع الزراعة.
وقتل 120 ألف شخص وتشرد مليونان بسبب الصراع المستمر منذ 45 عاما والذي أدى أيضا إلى عرقلة النمو في المنطقة الجنوبية الغنية بالموارد.
وقال الحاج مراد إبراهيم زعيم الجبهة المكونة من 11 ألف فرد إن تسليم الأسلحة ليس مؤشرا على الضعف.
وأضاف “نبدأ السير طويلا باتجاه التحول وليس الاستسلام.”
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي