الناتو يدعو الجيش الأوكراني لتنظيف صفوفه من المتطرفين

بعد أن بدأ الغرب بتدريب القوات الأوكرانية، وجد نفسه في موقف محرج، فأثار قلقه وجود المتطرفين القوميين والنازيين الجدد في صفوف القوات الأوكرانية، وخاصة كتائب “المتطوعين”.
 
وحول هذا الأمر قال جيمس أباثوراي المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي الجمعة 19 يونيو/حزيران إن جميع الدول الأعضاء في الحلف ترغب في أن تنظف القوات المسلحة الأوكرانية صفوفها من المتطرفين في أسرع وقت.
 
وأكد أباثوراي أن وجود القوميين النازيين والفاشيين الجدد في الجيش الأوكراني يثير قلق الحلف.
 
يذكر أن الجيش الأوكراني ضم إلى صفوفه كتائب من تنظيمات وجماعات أوكرانية متطرفة بعد أن حاربت إلى جانبه المعارضين لسياسة كييف في مناطق شرق أوكرانيا.
 
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعرب فيها الغرب عن قلقه بسبب تواجد متطرفين ونازيين جدد في صفوف الجيش الأوكراني.
 
 إذ صوت المشروعون في الولايات المتحدة الجمعة 12 يونيو/حزيران ضد مشاركة خبراء أمركيين في تدريب عناصر كتيبة “آزوف” المتطرفة الذين يدخلون في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، وهو ما لقي استحسانا من موسكو التي اعتبرت الخطوة متأخرة.
 
إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان، حينها إن “الكونغرس الأمريكي احتاج إلى أكثر من سنة ليدرك أن هذه الكتيبة تمثل مجموعة من النازيين السافرين الذين يتفاخرون برموز وحدات الجيش الهتلري ويتصرفون كجلادين على أراض محتلة”، وأضاف: ” لكن أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي”.
 
 كذلك سبق لوزير الدفاع الكندي جيسون كيني أن أكد أن “الخبراء الكنديين سيدربون الجنود من الحرس الوطني والجيش الأوكراني حصرا” وذلك تعليقا على ما أوردته صحف كندية من أن المدربين العسكريين الكنديين سيقومون على الأرجح بتدريب النازيين الجدد الذين دخلوا في صفوف الجيش الأوكراني.
 
فيما حملت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الدفاع الكندية شلي لومير كييف مسؤولية انتقاء الوحدات العسكرية التي سيقوم المدربون الكنديون بإعدادهم. لافتة إلى أن “الجانب الأوكراني أكد لكندا أن هذه المجموعات لن تضم أعضاء من كتيبة “آزوف”.
 
ولم تحدد لومير متى سيبدأ المدربون عملهم، لكن معلومات تقول إن نحو 200 مدرب سيصلون أوكرانيا خلال هذا الصيف.
 
تم تأسيس كتيبة “آزوف” في مايو/أيار 2014 للمشاركة في العملية العسكري التي بدأتها كييف في شرق البلاد، لقمع المعارضين لسياستها المنادية بتهميش الطرف الآخر وحرمانه من حقوقه المدنية.
 
ومن الجدير بالذكر أن التشكيلة الأساسية لكتيبة “آزوف” ضمت بداية أعضاء من جماعات عنصرية ونازية جديدة مثل “الجمعية الاشتراكية القومية” و”القوميون الأوكرانيون” تحت قيادة أندريه بيليتسكي، وانضم إليهم فيما بعد أعضاء من “ألتراس” لأندية كرة القدم المختلفة وغيرهم من الناشطين المتطرفين.
 
لم يكن يتجاوز عدد أفراد كتيبة “آزوف” في بداياتها 70 مقاتلا وتجاوز في 9 أكتوبر/تشرين الأول 800.
 
المصدر: وكالات

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة