الرهان على تطويع غزة | تثميراً للجولات السابقة… وتفرغاً لجبهات أخرى

أي تهدئة مشروطة ستمكن القيادة الإسرائيلية من التفرغ لما تعتبره «أولوية» في هذه المرحلة (إي بي ايه)

لم يعد الحديث عن مفاوضات غير مباشرة بين العدو الإسرائيلي وحركة «حماس»، بهدف التوصل إلى صيغة تهدئة، مجرد تكهنات أو تسريبات صحافية، بل بات حقيقة ومسارا يقاربه كل طرف وفق أولوياته وظروفه؛ فمن جهة تبدو المفاوضات كأنها مدخل لتخفيف الضغط الذي يعانيه سكان غزة بفعل الحصار والدمار الذي ألحقه بهم جيش العدو. وفي المقابل، تراهن قيادة العدو على ذلك كي يكون مدخلاً لتثمير الحروب المتتالية التي شنتها على القطاع والمقاومة، بانتزاع تهدئة توفر الأمن لجنوب فلسطين المحتلة من دون دفع أثمان في الأرض والسياسة

تتباين النظرة الإسرائيلية إلى كل من الضفة المحتلة وقطاع غزة، بناء على خلفيات تاريخية وأيديولوجية وإستراتيجية، ولكن كليهما يقع على المهداف الإسرائيلي، كلٌ وفق ظروفه وموقعه في الإستراتيجية الإسرائيلية العامة. وبرغم أولوية الضفة، لم يفوِّت العدو فرصة احتلال القطاع من أجل استيطانه، لكن انتفاضة الأقصى التي انطلقت عام 2000 دفعته إلى اتخاذ قرار بالانسحاب من القطاع وإخلائه من المستوطنات عام 2005. فتحوَّل إلى محطة فاصلة في حركة الصراع الدائر على أرض فلسطين.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة