عراقجي: سنغادر فيينا دون التوصل إلى اتفاق في حال لم تحترم خطوطنا الحمراء

أكد كبير المفاوضين الايرانيين في جنيف عباس عراقجي أن هناك خطوطا حمراء بالنسبة لطهران يجب احترامها، فيما أكدت موسكو ثقتها بتوصل إيران والسداسية إلى صفقة نووية شاملة قريبا.
 
وقال عراقجي: “أكدنا بصراحة أن بعض القضايا بالنسبة لإيران أساسية وتعتبر خطوطا حمراء ودون احترامها لن نتوصل إلى اتفاق”.
 
وأضاف عراقجي: “نريد اتفاقا يحترم خطوطنا الحمراء، وإلا فنرجح العودة دون التوصل لاتفاق”.
 
وتابع:” القيود الزمنية لا تعنينا وما نريده هو اتفاق يضمن مطالبنا وخطوطنا الحمراء.. ليس صحيحا أننا بسبب مراعاة فترة المفاوضات سنلبي أية مطالب أو سنكون مستعدين لأي اتفاق، فهناك أطر ومبادئ نتقيد بها، البعض يمكن أن يكونوا مقيدين بمدة محدودة للتوقيع بسبب برلماناتهم”.
 
واعتبر عراقجي أن محادثات رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في طهران كانت “ناجحة وجيدة”.
 
موسكو واثقة من توصل إيران والسداسية إلى صفقة نووية شاملة قريبا
 
أعربت موسكو عن ثقتها بأن التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي سيتم قريبا، مؤكدة أن طهران والسداسية لا تنويان تمديد المفاوضات مرة أخرى.
 
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي في إيجاز  صحفي عقده في وقت متأخر من الخميس 2 يوليو/تموز بعد لقاءات منفصلة عقدها مع الأطراف المشاركة في المفاوضات النووية الجارية في فيينا، إن الاتفاق بين إيران والدول الست سيتم، وسيكون شاملا، مشيرا إلى أن الأطراف مصممون على إنهاء المفاوضات في الأيام المقبلة دون أي تمديد آخر.
 
وكانت الأطراف مددت المفاوضات حتى 7 يوليو/تموز بعد انتهاء مهلة 30 يونيو/حزيران المحددة سابقا.
 
وأكد ريابكوف أن الاتفاق النهائي الذي سيجري اعتماده سينشر بجميع ملحقاته.
 
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن مسودات الاتفاق النهائي وعدد من الملحقات تبلورت، لكن العمل على صياغتها لم ينته بعد، ولذلك تستمر المفاوضات على مختلف المستويات.
 
وأردف قائلا: “إنني لا استطيع التنبؤ بشأن عدد الساعات التي سنحتاج إليها لاستكمال هذه العملية، لكن هناك تصميما لدى جميع المشاركين في المفاوضات على استكمالها دون تمديد المفاوضات من جديد أو اللجوء إلى خيارات بديلة”.
 
واعتبر أن نص الاتفاق بات جاهزا بنسبة تزيد على 90%، لكنه أوضح أن هذا التقييم يتعلق بحجم النص لا بأهمية البنود التي تم تنسيقها.
 
موسكو تصر على رفع حظر توريد الأسلحة إلى إيران فور عقد الاتفاق النهائي
 
أكد ريابكوف بهذا الخصوص أن موسكو ماتزال تصر على رفع حظر توريد الأسلحة إلى طهران فور التوصل إلى الاتفاق النهائي مع طهران، مضيفا أن مناقشات مكثفة تجري حاليا حول هذه المسألة.
 
وأوضح بهذا الخصوص أن الأطراف لم تنته بعد من تنسيق آلية رفع العقوبات المفروضة على طهران، لكنه استبعد ظهور خلافات عميقة بهذا الشأن في سياق المفاوضات خلال الأيام القادمة.
 
وأوضح أن الجميع موافقون على ضرورة رفع العقوبات، لكن يجب تنسيق تسلسل الخطوات في هذا الاتجاه، والمسائل الفنية المتعلقة بحجم التقليصات التي يجب أن تجريها طهران في برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.
 
وأكد ريابكوف أن نطاق عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران حاليا، يتيح إزالة ما تبقى من القلق الدولي من احتمال وجود عنصر عسكري في البرنامج النووي الإيراني.
 
وشدد على أن الملحق المتعلق بعمليات التفتيش سيتعلق فقط بالبرنامج النووي الإيراني، ولذلك لن يكون من حق المفتشين زيارة مواقع تنصب فيها طوربيدات أو يجري العمل فيها على بناء مطار فضائي، لكن سيستطيعون الوصول إلى أي موقع مشبوه شريطة تقديم معلومات تبين طبيعة هذا الاشتباه.
 
ودخلت المفاوضات بين إيران والسداسية مرحلتها النهائية.
 
واجتمع معظم وزراء خارجية الدول الست ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس 2 يوليو/تموز في فندق “كوبورغ”  بفيينا، حيث تجري المفاوضات النووية.
 
ولم يطلق الوزراء بعد اللقاء إلا تصريحات مقتضبة، أعربوا فيها عن تفاؤل حذر بالنتائج التي تم تحقيقها حتى الآن، وحذروا من وجود مسائل مهمة لم يجر تنسيقها بعد.
 
وبعد انتهاء اللقاء، غادر الوزراء فيينا، لتتواصل المفاوضات على مستوى الخبراء، وذلك من أجل استكمال العمل على صياغة مسودة الاتفاق وملحقاته.
 
هذا وتتوقع مصادر دبلوماسية أن يصل وزراء الخارجية إلى فيينا مجددا يوم 5 و 6 يوليو/تموز، قبيل انتهاء مهلة 7 يوليو.
 
وكان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قال تعليقا على احتمال وصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى فيينا قريبا: “لا أعلم، لكنه لن يأتي غدا، على كل حال. وأشك في أنه سيأتي السبت”.
 
ولم يحضر وزير الخارجية الروسي المفاوضات في فيينا الخميس، إذ ترأس ريابكوف الوفد الروسي.
 
وعقد الدبلوماسي الروسي لقاءات منفصلة مع كل من عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية ويندي شيرمان والمديرة السياسية للاتحاد الأوروبي هيلغا شميد.
 
أمانو: إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية توصلتا إلى فهم أفضل للمسائل العالقة
 
وبالتزامن مع استمرار المفاوضات في فيينا، جرت مفاوضات منفصلة بين إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكد مدير عام الوكالة يوكيو أمانو الجمعة 3 يوليو/تموز بعد عودته إلى فيينا من طهران، أن الطرفين توصلا إلى فهم أفضل للمسائل العالقة في البرنامج النووي الإيراني.
 
وفي الوقت نفسه ذكر أمانو في بيان أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه مايزال هناك عمل كبير يجب القيام به في المفاوضات.
 
وأوضح المدير العام أنه بحث مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارته إلى طهران سير المفاوضات النووية في فيينا، ومسائل التحقق من الالتزام المستقبلي بالاتفاق النووي الشامل المرجو، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بأبعاد عسكرية محتملة في البرنامج النووي الإيراني.
 
وكان أمانو التقى الخميس في طهران عددا من المسؤولين الإيرانيين بينهم علي شمخاني أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني واستقبله بعد ذلك الرئيس حسن روحاني.
 
أكد الرئيس الإيراني خلال لاقئه أمانو، أن الملف النووي الإيراني الخاص بشبهات عن وجود بحوث عسكرية، يمكن حله سريعا.
 
ونقل الموقع الحكومي الإيراني عن روحاني قوله “بشأن بعض المسائل التي بقيت غامضة، يمكن حلها في وقت قصير إذا توفرت الإرادة الضرورية من الطرفين وإذا لم تتضمن مسائل غير فنية”.
 
وأضاف الرئيس حسن روحاني “إن إيران على استعداد للتوصل الى اتفاق عادل لحل القضايا التي لا تزال معلقة في وقت محدد وفي إطار القواعد القائمة”.
 
بدوره، وصف عباس عراقجي نائب وزیر الخارجیة الإيراني في تصريح نشر الجمعة زیارة أمانو إلی طهران بأنها كانت “جیدة وناجحة”.
 
واعتبر عراقجي الموجود حاليا في فيينا أن فرصة سانحة أتیحت لتسویة المسائل العالقة وتفنيد المزاعم التي أثیرت حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكدا استعداد طهران للتعاون مع أمانو في هذا المجال.
 
المصدر: وكالات

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة