درّب تنظيم “داعش” في ليبيا مقاتلين سريين من دول غربية وعربية على تنفيذ عمليات انتحارية وتصنيع الأحزمة الناسفة والقنابل الزمنية والقتال بالأسلحة الخفيفة، وفق مصدر أمني جزائري.
وأفاد المصدر ذاته نقلا عن موقع (الشروق) أن 40 عضواً سرياً من تونس والجزائر وبلدان غربية حصلوا على تدريب قتالي عالي في معسكرات التنظيم في ليبيا وإن تحقيقات تجري حالياً لرصد عناصر تم تدريبهم على تنفيذ عمليات انتحارية في ليبيا عام 2014 وبداية العام 2015.
وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، “تعتقد أجهزة الأمن في تونس والجزائر أنها بصدد كشف مخطط على درجة كبيرة من السرية لتنظيم داعش في ليبيا يتضمن تدريب مجموعة كبيرة من أعضاء الخلايا النائمة في دول عربية وغربية لا يقل عددهم عن 40 عضوا”.
وبين أن ” المقاتلين السريين يتحركون حالياً بكل حرية في مدن تونسية وجزائرية ودول أوروبية بعد أن تسللوا إليها سراً عام 2014 أو بداية عام 2015 وهو ما يضع أجهزة أمن تلك الدول أمام مسؤولية بالغة الصعوبة”.
ولفت المصدر الأمني إلى “أن منفذ عميلة فندق سوسة في تونس حصل على تدريب في ليبيا برفقة ما لا يقل عن 40 عضوا سريا، وأن ذلك يشير إلى عمليات إرهابية أخرى يجري الترتيب والتخطيط لها”، وقال إن “تقاريرا أمنية تم تداولها في الجزائر وتونس حذّرت من هجمات إرهابية جديدة على أهداف في البلدين تنطلق من ليبيا”، محذراً من أن “هجوم سوسة الإرهابي لن يكون الأخير”.
وتضمنت التقارير، وفق المصدر ذاته، أن 3 مجموعات إرهابية في ليبيا تعمل على تدريب وتمويل الانتحاريين وإرسالهم إلى الجزائر وتونس، وتنشط المجموعات الثلاثة في درنة وبرقة وبن غازي، وأن أجهزة الأمن في الجزائر وتونس تتداول الآن تحذيرا أمنيا يشير إلى إمكانية تعرض أهداف حيوية في تونس والجزائر لهجمات إرهابية يشنها أعضاء في تنظيمات “جند الخلافة” من الجزائر و”كتيبة عقبة بن نافع” من تونس والفصائل التابعة لتنظيم داعش في ليبيا.
وذكر المصدر أن “التقارير الأمنية تؤكد أن جماعات “كتيبة عقبة بن نافع” في تونس والفصائل التابعة لتنظيم “داعش” في ليبيا تمتلك خططاً جاهزة تم على أساسها تدريب أعضاء سريين في التنظيم أغلبهم تم تجنيدهم في مساجد أو عبر مواقع على شبكة الانترنت، وأن عملية إرهابية جديدة ضد أهداف مدنية أو أمنية باتت في حكم المؤكدة ويرتبط تنفيذها بمسألة الوقت فقط”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي