لم تنته آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، برغم مرور عام على ذكرياتها الحزينة، فـ«حرب الجرحى» لها صورة أخرى. هي معركة مع واقع مرير لا يستطيع كثيرون بسببه المشي أو التحرك. هذه الندوب المنتشرة على أجساد الآلاف تبقى علامة تذكرهم وعائلاتهم بالمأساة التي حلت بهم
غزة | لعل المعاناة والألم ما بعد الحرب أشد قسوة مما كانت عليه في وقتها، هذا ما يراه من بقي حياً ونجا من الحرب الإسرائيلية التي صبت على رؤوس الغزيين قبل عام، لكنهم خرجوا وهم يحملون إصابات وإعاقات متعددة، بسبب ما كان يستخدم من أنواع الأسلحة على أجسادهم وبيوتهم.
(محمود غ.) أحد المقاومين الذين أصيبوا في الحرب وبترت ساقه، أثناء استهدافه مع رفاقه الذين استشهد ثلاثة منهم، وأصيب رابع يدعى أبو الحارث (27 عاماً)، و هو الآخر فقد ساقيه وإحدى يديه.
يشرح محمود (25 عاماً) أن «أبو الحارث» استشهد قبل ستة أشهر، لأنه لم يستطع استكمال علاجه في الخارج برغم محاولات كثيرة من عائلته، فهو على قوائم المنع لدى إسرائيل، وأيضاً «مغضوب عليه من السلطة» في رام الله. ويعقب المقاوم بالقول: «لم يمت رفيقي بسبب القصف، لكنه مات من قلة الاهتمام بآدميته».
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي