أعدمت الهند يعقوب ميمون، وهو الرجل الذي أدين بتمويل تفجيرات مومباي في عام 1993، بحسب ما أكدته حكومة ولاية ماهاراشترا.
وأعدم ميمون شنقا في سجن في ناغبور في الولاية الواقعة غربي الهند.
وكانت موجة التفجيرات قد قتلت 257 شخصا، وكانت – كما قيل – انتقاما من قتل مسلمين في أحداث شغب وقعت قبل أشهر.
ولم يعدم في الهند منذ عام 2004 إلا ثلاثة أشخاص، إذ إنها لا تنفذ عقوبة الإعدام إلا نادرا.
وقد شددت إجراءات الأمن حول سجن ناغبور صباح الخميس، وفي أجزاء من مومباي، عاصمة الولاية.
وكانت تفجيرات 1993 قد استهدفت عشرات المواقع، من بينها بورصة بومباي، ومكاتب شركة الخطوط الجوية الهندية (إير إنديا)، وفندقا فخما.
ونفذ حكم الإعدام في ميمون بعد ساعات من رفض المحكمة العليا لطلب أخير بالرأفة ضد الحكم.
وقال محاموه إن تنفيذ الإعدام ما كان يجب أن ينفذ إلا بعد سبعة أيام من رفض المحكمة طلب الرأفة.
لكن المحكمة قررت تنفيذ الحكم في جلسة الاستماع التي عقدت فجر الخميس لأن أول طلب قدمه للرأفة كان في العام الماضي، ولأن الحكم يتوافق مع القواعد المعمول بها، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام.
تاريخ هجمات مومباي
مارس/آذار 1993: قتلت سلسلة هجمات 257 شخصا وأصابت 713 آخرين
أغسطس/آب 2003: قتلت أربعة هجمات بالقنابل 52 شخصا
يوليه/تموز 2006: انفجرت سبع قنابل في قطارات مزدحمة بالركاب خلال 11 دقيقة، قتل فيها 180 شخصا، وأصيب مئات
نوفمبر/تشرين الثاني 2008: نفذ مسلحون سلسلة هجمات منسقة عبر مواقع سبعة مهمة، من بينها فندقان فخمان، ومحطة قطار رئيسية، ومستشفى، ومطعم، ومركز يهودي، قتل فيها 165 شخصا. وقد حملت جماعات متشددة باكستانية مسؤولية الهجمات، وتعطلت جهود السلام بين البلدين. وقتل في الهجمات تسعة من المهاجمين. ونفذ حكم الإعدام في محمد أجمل أمير قصب، الباكستاني الذي قبض عليه حيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
يوليه/تموز 2011: قتلت ثلاثة تفجيرات شبه متزامنة خلال ساعة الذروة في المساء 18 شخصا، وأصابت 131 شخصا آخر.
وكان قد صدر حكم الإعدام على ميمون – وهو محاسب قانوني – في عام 2007، في محكمة خاصة في مومباي بعد إدانته بتمويل وتسهيل تنفيذ التفجيرات.
وهو المتهم الوحيد، من بين 11 متهما آخر أدينوا في التفجيرات، الذي يؤجل تنفيذ الحكم عليه بسبب طلب الرأفة. أما الآخرون فحكم عليهم بالسجن مدى الحياة.
5 أغسطس/آب 1994: قبض على يعقوب ميمون في محطة نيودلهي للسكة الحديد، وادعى ميمون أنه هو الذي سلم نفسه في نيبال قبل ثمانية أيام.
27 يوليه/تموز 2007: حكم على 12 شخصا بالإعدام من بينهم ميمون، وحكم على 20 بالسجن مدى الحياة.
21 مارس/آذار 2013: أكدت المحكمة العليا حكم الإعدام على ميمون، قائلة إن “موقعه القيادي وفداحة الجريمة” لا يبرران حكما أقل من هذا.
مايو/أيار 2014: رفض الرئيس براناب مخرجي طلب ميمون بالرأفة.
9 أبريل/نيسان 2015: رفضت المحكمة العليا طلبا بالرحمة، مؤكدة حكم الإعدام على يعقوب.
30 يوليه/تموز 2015: رفضت المحكمة العليا آخر عريضة قدمها ميمون، ثم نفذ حكم الإعدام عليه بعد ساعات.
نشرت السلطات عددا من رجال الشرطة قرب منزل أسرة ميمون خشية حدوث اضطرابات.
وقد قسمت قضية ميمون الرأي العام في الهند، إذ طالب كثيرون بتعليق حكم الإعدام.
ويعتقد أن شقيق ميمون، تيغر، هو العقل المدبر وراء الهجمات، إلى جانب داوود إبراهيم، وهو رئيس عصابة. ولا يزال الاثنان هاربين.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي