أصل تسمية كونين
يقال أن أول من سكن البلدة في ما مضى راهب اسمه كون، وكانت امرأته حاملاً، ويثال ان في يوم ولادتها توفي زوجها، ووضعت صبياً، وسمّي على اسم والده «كون» فأطلق عليها اسم «كونين»، مثنى اسم «كون».
وهناك رواية أخرى تقول أن «راهباً سكن البلدة، وكان له ولد اسمه «كون»، ومرض الولد، ومات، فحزن عليه والده حزناً شديداً، وبعدما رزقه الله ولداً آخر، أطلق عليه نفس الاسم، فأصبحا «كونين».
وقبل، انه لكثرة جمال طبيعتها كانت تدعى الكون، وأخذوا يرددون اسمها كونين: كون القرية وكون الكرة الأرضية.
ذكرها في كتابات المؤرخين
كونين، في قاموس لبنان (ذكرها كوستين خطاً)، تابعة مديرية تبنين، بمحافظة صور، 355 شيعة».
وفي خطط جبل عامل، أورد السيد محسن الأمين المعلومات التالية عن كونين: «كونين: بكاف مفتوحة وواو ساكنة، ونون مكسورة ومثناة تحتية ساكنة ونون، قرية قرب بنت جبيل، خرج منها عدة علماء منهم: الشيخ علي بن محيي الدين الجامعي العاملي الكونيني، عندي رسالة له في المواريث، صنّفها بالتماس أحد أهل كونين، ولم يذكره في أمل الآمل، ومن علمائها الشيخ مفلح بن علي الكونيني، كان فقيهاً محققاً عابداً، له حاشية على الشرائع ورسائل، قرأ عليه الشيخ حسن الحانيني، وقرأ هو على صاحب المعالم».
ونقل الشيخ إبراهيم سليمان عن عمّه قوله: «كونين قرية بقرب بنت جبيل، تبعد عنها ساعة، أهلها شيعة، أسماء عشائرها: آل مهنا، وآل دبق، وآل سرور، وآل الفوعاني وآل عسيلي، (وعائلات أخرى) يبلغ عدد نفوسها 380، وهي من أعمال صور، بل هي بعيدة عن صور بعداً شاسعاً، وهي في الجبل، وفيها العلاّمة السيد محمد باقر إبراهيم، الذي انتقل منها إلى بيروت، قبل 15 سنة من التاريخ (1392هـ)، وسكنها قبله والده العلاّمة السيد عبد الرسول، الذي ذكره (عم الشيخ إبراهيم) في عيناثا.
ونقل الشيخ إبراهيم سليمان، عن أحد أبناء كونين، الأستاذ الحاج حسن شحاذي ما يلي: «ان عدد نفوسها بين الأربعة آلاف، إلى الخمسة آلاف نسمة».
ويذكر الشيخ نفسه عدداً من عائلات البلدة، وأن فيها مسجداً وحسينية، ومقاماً للنبي دانيال…