أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضرورة التوصل إلى اتفاق لحماية الأرض من ارتفاع درجات الحرارة، في وقت تحذر فيه دراسات علمية متزايدة من انخفاض حرارة سطح الأرض.
ودعا باراك أوباما الاثنين زعماء العالم إلى الاتفاق على خفض انبعاثات الكربون، وذلك في قمة للأمم المتحدة تعقد في ديسمبر/ كانون الأول المقبل لأن المناخ حسب أوباما يتغير بخطى أسرع من جهود كبح الاحترار العالمي.
واعترف أوباما الاثنين في اجتماع في ألاسكا أن الولايات المتحدة تلعب دورا كبيرا في زيادة درجات الحرارة على كوكب الأرض وعبر عن الاستعداد للمساعدة في معالجة المشكلة.
وأضاف أوباما أن العالم يجب أن يصل هذا العام – في باريس – إلى اتفاق لحماية الكوكب ما دام هذا في المستطاع، منوها إلى أن المنطقة القطبية الشمالية تتأثر بصورة ملموسة بتغير المناخ، ومشيرا إلى أن ألاسكا تشهد أسرع معدلات تآكل للشواطئ في العالم.
تجدر الإشارة إلى أن ارتفاع درجات حرارة الجو حوّل الكثير من المناطق المعتدلة في أوروبا وآسيا إلى ما يشبه المناطق المدارية خلال السنوات الأخيرة، ونتيجة شدة الحر وافت المنية 105 أشخاص في اليابان منذ نهاية أبريل، إضافة إلى دخول عشرات الآلاف المستشفيات.
إلى ذلك غدت الحرائق طوال موسم الصيف أمرا معتادا تلتهم الغابات في روسيا وأمريكا وأوروبا، واعتبرت دراسة أمريكية أن التغير المناخي يثير احتمال تشكل أعاصير استوائية في الخليج تهدد مدنا مثل دبي والدوحة.
ويرى أوباما أن الأدلة العلمية شديدة الوضوح وتثبت خطر ارتفاع درجات الحرارة، لكن هل هي واضحة فعلا أدلة أوباما العلمية؟
الكرة الأرضية إلى احترار أم إلى عصر جليدي جديد؟
أكدت دراسة أجرتها “الجمعية الفلكية البريطانية” أن نشاط الشمس مرشح للانخفاض بنسبة 60 % في 2030-2040، متسببا في انخفاض درجات الحرارة ، تماما كما حدث في الفترة بين 1645-1715، وهذه الفترة معروفة علميا بـ ” مينيموم دو موندر”.
وحصل هذا التنبؤ على تقييم إيجابي من عالم الفيزياء الفلكية في جامعة “باريس-ديدرو” إيتيان باريزو، علاوة على أن وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” كانت حذرت في 2014 من احتمال مرور الأرض بمثل هذه الظاهرة، وقال العالم الفلكي ريتشارد هاريسون من مختبر “روتفورد آبلتون” إن الأرض ستشهد فصول شتاء قاسية وعصرا جليديا “مصغرا” مستندا إلى انخفاض في عدد البقع الشمسية منذ 2011.
وقد شهدت الأرض بين عامي 1645 و1715 عصرا جليديا مصغرا تسبب في فصول شتاء قاسية نجم عنها تجمد بعض الأنهار في أوروبا مثل “التايمز” في المملكة المتحدة و”السين” في فرنسا، وفي أمريكا تجمدت معظم الأنهار.
ما يهم أوباما هو المناخ أم هناك مصالح؟
قبل الرئيس أوباما كان ألبرت غور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق قاد حملة طويلة مكثفة لوقف تغير المناخ، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2007 مناصفة مع اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، لكنه تعرض لانتقادات شديدة، ووصف عالم الأرصاد المعروف وليام غراي النظرية التي دافع عنها غور بالسخيفة، وأطلق النقاد على غور لقب “الملياردير الكربوني الأول” بسبب عوائد استثماراته في التكنولوجيات الإيكولوجية. والولايات المتحدة التي رفضت طويلا الانضمام إلى معاهدة “كيوتو”، ما زالت تشغل المرتبة الثانية في العالم بكمية غاز الكربون المطلق إلى الجو، فما هي المصالح التي يريد أوباما تحقيقها بهذا الانقلاب في السياسة المناخية؟
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي