عربيان من ضحايا الهجوم المسلح على مدرسة بالسويد

“خميس أسود” عاشته السويد، بهذا الوصف علق رئيس الوزراء السويدي على الحادثة المأساوية التي وقعت بمدرسة “كرونان” وراح ضحيتها 3 قتلى بينهم معلم يدعى لافين إسكندر من أصول عراقية.
 
في مشهد “هوليودي”، دخل شاب مدرسة كرونان الواقعة في منطقة ترولهاتن مرتديا لباس “دارث فادر” الشخصية الرئيسية في السلسلة الأمريكية “حرب النجوم”، رداء أسود وقناع وسيف، بهذا الأسلوب السينمائي تقمص الشاب أنطون لندين بترسون البالغ من العمر 21 عاما، شخصية دارث فادر وارتكب جريمته داخل المدرسة التي أسفرت عن مقتل معلم (20 عاما) دافع عن طلابه وحاول أن ينزع قناع المهاجم، وقالت مصادر صحفية سويدية إن المعلم يدعى لافين اسكندر من أصول عراقية، مشيرة أيضا إلى أن معلما ثانيا من أصول لبنانية حاول الدفاع عن الطلاب لكنه أصيب بجروح خطيرة ولا تتوفر معلومات أخرى عنه.
 
الجريمة التي وقعت الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول لم تثر فزعا أو ذعرا لدى طلاب المدرسة في بادئ الأمر، فمع دخول منفذ العملية بردائه الغريب حاملا سيفا اعتقد الجميع أنه مظهر احتفالي بعيد ” الهالويين” أو عيد القديسين، الأمر الذي ابتهج به الجميع، إذ تناقلت وسائل إعلام محلية صورة لطالبين مع الشاب المتنكر، ظنوا أنها مزحة بمناسبة الهالويين.
 
وكشفت الطالبة التي التقطت الصورة لصحيفة Aftonbladet السويدية، أن الطلاب ظنوا أن ارتداء الشاب للقناع وسيفه الذي كان يحمله هو أحد مقالب الهالويين، لكنه طعن أحد المدرسين بعد ثوان من التقاط الصورة لأنه طلب منه مغادرة المدرسة بدعوى إثارة الخوف لدى الطلاب.
 
منفذ هجوم ” كرونان” مهووس بالنازية ومناوئ للمهاجرين
 
وكشفت تحقيقات الشرطة الأولية، وبمتابعة حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي، أن أنطون بترسون هو من سكان منطقة ترولهاتا ولا يملك أي سوابق إجرامية أو سجلا جنائيا لدى الشرطة، كما أنه كان يعيش لوحده بشقته الخاصة في المدينة، في حين نقلت صحيفة ” ديلي تلغراف” عن أحد أصدقاء بيترسون المقربين قوله بأنه كان شخصا انطوائيا.
 
وبحسب متابعة حساباته، فبترسون كان معجبا بمقاطع فيديو تمجد النازية على موقع “يوتيوب”، كما أنه أظهر دعمه لحزب “السويديين الديمقراطيين” اليميني المناهض لعمليات الهجرة إلى السويد، مشيرة إلى أن مرتكب الجريمة أعلن في السابق عن دعمه للمطالب المتعلقة بوضع حد للهجرة وتدفق اللاجئين إلى السويد.
 
وأشارت الشرطة إلى أنها لم تتأكد بعد من الدوافع الحقيقية لارتكاب الجريمة، وبالتالي لا تستطيع التأكيد فيما إذا كان القاتل قد ارتكب الجريمة لأسباب سياسية أو لأسباب أخرى.
 
مدرسة “كرونان”
 
تقع مدرسة “كرونان” التي تضم طلابا من المراحل التمهيدية حتى الصف التاسع، في منطقة “ترولهاتان” التي تسكنها مجموعات من الجيل الأول والثاني من المهاجرين، ويرتاد أبناؤهم نفس المدرسة، وتشير بعض التقارير الإخبارية إلى أن اختيار منفذ العملية لهذه العملية تظهر أن التطرف وكرهه للمهاجرين هما الدافع الرئيسي لهجومه.
 
عملية كرونان التي أثارت ضجة داخل السويد وخارجها تتزامن مع توقع وكالة الهجرة السويدية، وصول حوالي 190 ألف طلب لجوء إلى أراضيها هذا العام، منهم 33 ألف طلب تتعلق بأطفال دون مرافقين.
 
 المصدر: وكالات

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة