تعتزم دول الاتحاد الأوروبي نشر أكثر من 400 من قوات حرس الحدود خلال أسبوع للمساعدة في التعامل مع أزمة المهاجرين في دول غرب البلقان، بحسب مسودة بيان سيناقشها قادة وسط وشرقي أوروبا في بروكسل الأحد.
وتنص المسودة، التي حصلت عليها وكالة رويترز، على أن الاتحاد الأوروبي سيسعى إلى تسريع إجراءات إعادة اللاجئين من أفغانستان والعراق ودول أخرى في آسيا إلى بلدانهم إذا رفضت طلبات اللجوء في أوروبا.
وبحسب هذه المسودة، تؤكد دول الاتحاد على “الالتزام بزيادة جهودنا على الفور لإدارة حدودنا”. وأشارت إلى أنه سيجري تكثيف الجهود التي تبذلها قوات خفر السواحل قبالة سواحل اليونان.
وكانت دول البلقان الموجودة في الخط الأمامي لأزمة المهاجرين هددت بأنها قد تغلق حدودها حتى لا تصبح مناطق عازلة للوافدين الجدد من المهاجرين.
وقالت بلغاريا إنها ورومانيا وصربيا قد تتخذ إجراءات إذا أغلقت الدول الموجودة في مناطق أبعد إلى الشمال ويقصدها المهاجرون حدودها.
وقال الرئيس السلوفيني بوروت باهور إن بلاده “ستتخذ إجراءات بمفردها قبل فوات الأوان” إذا لم يجر التوصل لحل.
ورفض رئيس الوزراء السلوفيني ميرو سيرار سابقا استبعاد بناء سياج على طول حدود بلاده مع كرواتيا.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من تسعة آلاف مهاجر وصلوا إلى اليونان يوميا الأسبوع الماضي، وهو أعلى معدل حتى الآن خلال هذا العام.
ويريد معظم المهاجرين، من بينهم العديد فروا من الصراعات في سوريا والعراق وأفغانستان، الوصول إلى ألمانيا وطلب اللجوء بها.
وقالت ألمانيا إنها تتوقع استيعاب 800 ألف من طالبي اللجوء هذا العام. ويواجه المهاجرون الذي يتجهون شمالا مصاعب في أجزاء من جنوبي وشرقي أوروبا، حيث تؤكد العديد من الدول أنها تفتقد للموارد الكافية لتوفير الرعاية للأعداد الجديدة من المهاجرين.
وزادت المصاعب أمام اللاجئين بشكل جزئي بسبب إغلاق المجر حدودها مع صربيا وكرواتيا، وهو ما دفع المهاجرين إلى أن يسلكوا طرقا بديلة شمالا.
ووصل 58 ألف مهاجر يوم السبت إلى سلوفينيا في الأسبوع الذي سبق يوم السبت، والكثير من الناس لا يزالون عالقين وسط أجواء طقس مطيرة وباردة.
ورغم أن المانيا لم تشر إلى أنها سترفض استقبال المزيد من المهاجرين، فإن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف قال يوم السبت إن بلاده ورومانيا وصربيا سيتخذون إجراءات على الفور إذا فعلت ألمانيا ذلك.
وقال بوريسوف: “إننا على أهبة الاستعداد إذا أغلقت ألمانيا والنمسا حدودهما، وعدم السماح لدولنا لتصبح مناطق عازلة. سنكون على استعداد لإغلاق الحدود.”
وكرر الرئيس السلوفيني باهور المخاوف التي أعرب عنها بوريسوف، وقال إن بلاده “لا يمكن أن تصبح جيبا يكون فيه اللاجئون عالقين” إذا رفضت ألمانيا والنمسا استقبال مهاجرين.
وقال باهور على حسابه بموقع فيسبوك إن نجاح قمة الأحد سيقاس جزئيا بشأن تنفيذ إجراءات رقابة أكثر صرامة لمنع سفر المهاجرين من تركيا إلى اليونان من عدمها.
وقال رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش إن هذه القيود هي الحل الوحيد، و”كل شيء غير ذلك هو إهدار للوقت”.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر سيقدم للدول المشاركة في قمة بروكسل الأحد خطة تتألف من 16 نقطة.
وفي مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية نشرت الأحد، قال يونكر إنه من المهم جدا أن تمنع دول البلقان “مرور” المهاجرين عبرها للدول المجاورة.
وأكد أنه يجب على الدول “أن تحرص على تعزيز إجراءات وشروط منظمة” للتعامل مع المهاجرين.
ورفض ميلانوفيتش خطة يونكر، وقال: “من كتب هذه (الخطة) لا يدرك كيف تسير الأمور، ومن المؤكد أن استيقظ فقط للتو من نوم استمر شهرا”.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي