منفذة هجوم سان برناردينو عاشت في السعودية وبايعت البغدادي

نقاط استفهام كثيرة لا تزال تحوم بشأن عملية سان برناردينو، ومخاوف أكثر من أن تصل يد “داعش” الملطخة بالدم إلى القلعة الأمريكية وترميها بلعنة الإرهاب الذي أصاب عاصمة الأنوار قبلها.
 
في الوقت الذي تستمر فيه التحريات بشأن ما إذا كان منفذي هجوم سان برناردينو الدامي على صلة بتنظيم إرهابي، تبنى تنظيم “داعش” في تسجيل صوتي مسؤولية الهجوم، مؤكدا أن المنفذين سيد فاروق وتاشفين مالك هما من أتباع التنظيم.
 
ومع بداية التحقيقات، تجاهل البيت الأبيض فرضية الإرهاب وربطه بالحادث، مشيرا باستمرار إلى أن الهجوم جنائي بسبب تزايد استخدام الأسلحة داخل الولايات المتحدة التي تصاعدت فيها معدلات الجريمة بشكل لافت.
 
بيد أن مجرى التحقيقات والأدلة الجديدة، فرضت على الأجهزة الأمنية الأمريكية التعامل مع هجوم كاليفونيا كعمل إرهابي.
 
وقال مدير المكتب جيمس كومي إنه تقرر اعتماد هذا التصنيف للهجوم بناء على التحقيقات الجارية، ولكن “ليس لدينا أي مؤشر على أن القاتلين جزء من تنظيم أكبر أو أنهما جزء من خلية”.
 
من جهته، قال مساعده ديفد بوديت المشرف على التحقيق إن المحققين في حادثة سان برناردينو يتعاملون معها بوصفها عملا من أعمال “الإرهاب”، مؤكدا أن المعطيات الأولية تفيد بأن أحد منفذي الهجوم كان على تواصل هاتفي مع أحد من يخضعون للرقابة من قبل “FBI”، رافضا في الوقت نفسه التعليق على إمكانية ارتباط المنفذين بتنظيم “داعش”.
 
ووفقا لتصريحاته، فإن أدلة جديدة مكنت المحققين من الإطلاع على “خطة مكثفة” كان يجري الإعداد لها، واكتشاف أسلحة مختلفة وقوية جدا وعبوات متفجرة وذخيرة على حد وصفه، وأن العمل مستمر للتوصل إلى كل الأدلة الخاصة بهذا الحادث.
 
ولا تزال الدوائر الرسمية تتكتم على علاقة المنفذين بالتنظيمات الإرهابية، إلا أن وسائل الإعلام الأمريكية خرجت عن صمت الحكومة وكشفت عن مبايعة زوجة سيد فاروق، تاشفين مالك، لزعيم “داعش” أبو بكر البغدادي.
 
تاشفين مالك.. من السعودية إلى مبايعة البغدادي
منذ الحادث الذي أودى بحياة 14 شخصا بمركز للضمان الاجتماعي بسان برناردينو، سلط الاهتمام بشكل مكثف على سيد فاروق الباكستاني الأصل، ومر مرور الكرام على زوجته تاشفين مالك 27 عاما.
 
لكن مساء الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول، ركزت وسائل الإعلام الأمريكية على الجانية الثانية، وظهرت صورها للمرة الأولى وراجت عنها معلومات أثارت الاهتمام والمتابعة.
 
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين مطلعين على تحقيقات حادث إطلاق النار في سان بيرناردينو في كاليفورنيا، أن منفذة الهجوم تاشفين مالك، كانت قد نشرت على حسابها في “فيسبوك” تدوينات عبرت فيها عن ولائها لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي.
 
وقال مسؤول أمني إن تاشفين مالك نشرت التدوينات في حساب يحمل اسما مختلفا، في حين لم يوضح المسؤولون كيفية التأكد من أن مالك هي من قامت بنشر تلك التدوينات، بحسب الشبكة.
 
متحدث باسم “فيسبوك” أعلن حذف حساب من موقع التواصل الاجتماعي أنشأته تاشفين مالك باسم مستعار وذلك لأن الحساب خالف قواعد الموقع التي تحظر الاحتفاء أو الترويج “لأعمال إرهابية”.
 
وأوضح المتحدث الذي طلب عدم نشر اسمه أن أي محتوى يحتفي بقادة تنظيم داعش سيحذف من الموقع مثلما تنص قواعد الشركة، مشيرا إلى أن الموقع يتعاون مع الجهات المختصة في هذا الأمر.
 
تاشفين مالك وهي من أصل باكستاني أيضا، كانت تعيش في السعودية منذ 25 عاما قبل أن تنتقل مع زوجها العام الماضي إلى الولايات المتحدة.
 
وبناء على معلومات قدمها عم تاشفين، قال إن والدها ظهرت عليه علامات التشدد بعد انتقاله للسعودية.
 
وقالت مصادر بالحكومة الأمريكية، إن تشفين بايعت على ما يبدو زعيم تنظيم “داعش”،  أبو بكر البغدادي.
 
مفاجأة أخرى
ومن المفاجآت الجديدة المتعلقة بهذا الهجوم، كشفت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” نقلا عن مسؤول اتحادي أن سيد فاروق الذي أطلق النار في سان بيرنارينو بولاية كاليفورنيا الأميركية كانت له اتصالات مع أشخاص في تنظيمين متشددين اثنين على الأقل، من بينهما جبهة النصرة في سوريا.
 
المصدر: وكالات

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة