دومينيك كاسياني –
تعتقد السلطات البريطانية أن سيدارتا دهر، المعروف أيضا بلقب أبو روميساء، هو الجهادي الجديد الذي أطلق تهديدات ضد بريطانيا في شريط جديد من داخل سوريا.
وكان أبو رميساء، على عكس محمد إموازي، الجهادي السابق الذي كان يهدد بريطانيا واشتهر باسم (الجهادي جون)، شخصية معروفة جيدا بين الإسلاميين المتطرفين في لندن.
وكان قد اختفى في سبتمبر/ أيلول 2014، بعد وقت قصير من إطلاق سراحه بكفالة بعد خضوعه للتحقيق في تهمة تتعلق بتشجيع الإرهاب.
ومنعته الشرطة من السفر خارج البلاد وطلبت منه تسليم جواز سفره. ومع ذلك تمكن من الخروج إلى باريس مستقلا حافلة من محطة فيكتوريا في لندن، مع زوجته وأولاده.
وبعد أسابيع، كشف عن نجاحه في الوصول إلى سوريا ونشر صورته على الإنترنت ممسكا ببندقية، وحاملا طفله الرابع الحديث الولادة.
وكتب على موقع تويتر :”يا له من نظام أمني بريطاني زائف للسماح لي بالخروج عبر أوروبا والوصول إلى تنظيم الدولة.”
وكان سيدارتا دهر، وهو في أوائل الثلاثينيات من العمر، قد نشأ في بريطانيا في عائلة هندوسية.
وبعد اعتناقه الإسلام، أصبح عضوا بارزا ومتحدثا لشبكة المهاجرين، وهي جماعة محظورة بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وكان يحضر بانتظام مظاهرات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والأنظمة العربية، أو أي سبب آخر تعتقد الجماعة أنها غير إسلامية.
وكان يقف خارج المسجد بعد ظهر يوم الجمعة، ساعيا إلى إيجاد أتباع جدد لطريقة الشبكة المتطرفة فكريا. ونشرمقاطع فيديو على الإنترنت، ونادرا ما رفض فرصة التحدث إلى وسائل الإعلام.
وعندما يتحدث كان بالكاد يخفى أراءه المتطرفة.
وعندما ادعى تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية أنه أزال الحدود بين العراق وسوريا في عام 2014، اعتقد أنها لحظة ميلاد نظام إسلامي جديد يستحق الدعم العالمي.
وقال في أحد أشرطة الفيديو على يوتيوب: “إن الخلافة حلم لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم.”
وأضاف “يمكننا أخيرا العثور على ملاذ، حيث يمكننا ممارسة ديننا والعيش في ظل الشريعة الإسلامية، وهو شيء كبير كبير”.
وفي ظهور له على برنامج صباح الأحد لايف على بي بي سي، توسع في آرائه.
قال: “الآن لدينا هذه الخلافة، أعتقد أنك سترى الكثير من المسلمين في العالم ينظر إليها على أنها فرصة ليحكم القرآن.”
“ولأني مسلم أود أن أرى الشريعة تحكم بريطانيا، وهي أعلى بكثير من الديمقراطية. أنا لا أعتبر نفسي حقا متوافقا مع القيم البريطانية. أنا مسلم أولا وثانيا وأخيرا.”
“دليل السفر”
وفي عام 2014، سأله مقدم تليفزيوني إن كان يدين مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد تنظيم الدولة، ورفض الإجابة على السؤال – مكتفيا بالقول إنه يدين الهجمات الجوية الأمريكية التي تقتل المسلمين في “دولة الخلافة”.
وفي مايو/ آيار 2015، قال إنه “نشر” نوعا من دليل السفر من بريطانيا، ليتبعه الآخرون الذين يريدون السفر.
وبدأت الوثيقة، المكونة من 40 صفحة، بصورة لمعركة وهمية على مشارف القدس، ويهدف إلى تشجيع المسلمين على الانضمام إلى ما زعم أبو رميساء أنه المراتب العليا في الدولة الإسلامية.
ويخصص معظم ما تبقى من هذا الكتيب لتقديم معلومات يمكن تصنيفها على أنها دليل سفر قياسي: الغذاء والطقس والنقل.
“وكتب إذا كنت تعتقد أن لندن أو نيويورك مدن عالمية، فلتنتظر حتى تطأ قدماك الدولة الإسلامية التي تنضح بالتنوع.”
“خلال الفترة القصيرة التي قضيتها هناك قابلت أناسا من كل مناحي الحياة، وهذا دليل على أن قوة جذب الخلافة قوية وصلبة.”
لكنه تجاهل عمليات الإعدام العلنية، واغتصاب النساء المحتجزات كعبدات، وغيرها من العقوبات المسلطة على أي شخص لا يلتزم أيديولوجية الجماعة المقاتلة.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي