اعتبار من اليوم الـ8 يناير/كانون الثاني باتت الأراضي التركية محرمة على السوريين الساعين لدخولها عبر المطارات والموانئ البحرية دون تأشيرة.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت عن هذا الإجراء الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأكدت أنقرة أن تأشيرة الدخول هذه لن تنطبق على القادمين من الحدود السورية البرية، موضحة أنه “سيكون بالإمكان الحصول على هذه التأشيرات من السفارات والقنصليات العامة التابعة للجمهورية التركية”.
وعشية تطبيق القرار أوقفت مكاتب حجز التذاكر الجوية في دمشق، قطع التذاكر للسوريين على الرحلات المتجهة من لبنان، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية محلية.
وقال مصدر خاص لموقع “سيريانيوز” إن الشركات والمكاتب، ومنها مكاتب شركة “أجنحة لبنان”، عللت قرارها بعدم حصولها على أية معلومات حول الأوراق والشروط المطلوبة لبيع التذاكر، مشيرا إلى أنه تم إيقاف قطع التذاكر لمن ليس لديه “فيزا”.
كذلك نشرت السفارة التركية بلبنان أمس على موقعها الالكتروني تعميما موجها للسوريين بضرورة حصولهم على “فيزا” للسماح لهم بدخول البلاد.
وتضمن التعميم توضيحا أن اتفاقية الإلغاء المتبادل بين سوريا وتركيا للتأشيرة، في ضوء التطورات التي تعيش فيها المنطقة، “قد أبطلت” من جانبهم، مضيفة أن الحصول على التأشيرة للسوريين سيبدأ اعتبارا من 8 كانون الثاني 2016، إلا أن تعميم السفارة أشار إلى أن شروط الإعفاء من التأشيرة مستمر بالنسبة السوريين الذين يدخلون إلى تركيا عبر بوابات الحدود البرية السورية، وأوردت في الختام عنوانا الكترونيا لمعرفة المعلومات المتعلقة بشروط طلب التأشيرة.
وتهدف السلطات التركية من وراء هذه الخطوة للحد من تدفق طالبي اللجوء المتجهين إلى أوروبا عبر أراضيها، معتبرة أن العدد الأكبر من السوريين الذين يتوجهون إلى أوروبا قادمون من لبنان والأردن ومناطق سيطرة الحكومة السورية، بالإضافة إلى مواطنين عرب يستخدمون جوازات سفر سورية مزورة لطلب اللجوء في أوروبا.
كما ربط كثيرون هذا القرار بالاتفاقية التركية الأوروبية التي سيبدأ العمل بها مطلع يونيو عام 2016، والتي من المنتظر أن يتم بموجبها السماح للمواطنين الأتراك بالدخول إلى أوروبا دون تأشيرة “شنغن” فضلا عن حصول أنقرة على 3 مليارات دولار كمساعدات، مقابل إعادة الدول الأوروبية طالبي اللجوء السوريين الذين يأتونها عبر تركيا إليها، للحد من تدفقهم.
يشار إلى أن تركيا تستضيف 2.4 مليون لاجئ سوري على أراضيها، بحسب تصريحات المسؤولين الأتراك, كما يقصدها آلاف السوريين باعتبارها بلد عبور إلى أوروبا، حيث يعبر اللاجئ بحر إيجه بقوارب متهالكة أو مطاطية (البلم) لإحدى الجزر اليونانية، التي تعتبر بداية الرحلة إلى إحدى دول أوروبا الغنية التي يرغب السوريون ببدء حياة جديدة فيها بعيدا عن مآسي الحرب.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي