لماذا يرفض طبيب نمساوي معالجة اللاجئين؟

من المؤكد، أن أزمة اللاجئين الفارين من ويلات الحروب في الشرق الأوسط سيما سورية والعراق، أصبحت تقض مضاجع الحكومات الأوروبية، بل وأيضا باتت تثير غضب الأوروبيين الذين يرون في اللاجئين خطرا على هويتهم وعلى أوطانهم.

لكن بعضهم تمادى في التطرف والمغالاة، وخرج عن طور الإنسانية للتعبير عن مشاعر العداء تجاه اللاجئين، ومثالا على ذلك، رفض طبيب نمساوي معالجة اللاجئين وكتب على صفحته في “فيسبوك” أنه لن يعالج أشخاصا لا يعرف أصولهم وليس متأكدا من أسمائهم، حسب ما ذكرته صحيفة (الأندبندنت) البريطانية.
 
وقد علق الطبيب توماس أوندن من مدينة فلوريدسدورف لافتة على باب عيادته تشير إلى رفضه تقديم خدماته لطالبي اللجوء، وهو ما دفع غرفة أطباء فيينا إلى فتح تحقيق معه.
كما صرح الطبيب في مقابلة إذاعية، إنه لن يداوي اللاجئين لأنهم “مجهولون” في نظره، وهذا الطبيب معروف بتعليقاته التحريضية ضد اللاجئين، وكثيرا ما نشر تعليقات معادية لهم عبر صفحته على (فيسبوك)، خصوصا بعد التحرش الجماعي بمئات النساء في ألمانيا أثناء الاحتفالات برأس السنة.
 
وعليه، فتحت السلطات النمساوية تحقيقا بشأن الطبيب الذي خرق قانون الطب النمساوي ونقض قسم أبقراط الذي يؤديه كل الأطباء قبل مزاولة مهنة الطب.
 
وحسب قانون الطب النمساوي، يمكن للطبيب الامتناع عن معالجة المرضى إذا كان لديه سبب مبرر، كأن يتعرض للخطر من أحد المرضى، كما أن جميع الأطباء أيضا يقسمون قسم أبقراط، و هو قسم أخلاقي يتضمن التعهد بأن يبقى الطبيب جزءا من المجتمع ويلتزم به تجاه كل البشر.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة