أقرت محكمة الاستئناف بباريس، الثلاثاء 26 يناير/ كانون الثاني، بصحة تسجيلات سرية لصحفيين فرنسيين حاولا من خلالها ابتزاز العاهل المغربي محمد السادس.
وأعلن إريك موتي محامي الصحفية كاترين غراسيا على الفور الطعن في القرار أمام محكمة التمييز.
ويجري التحقيق مع الصحفيين كاترين غراسيا وإريك لوران بشأن ابتزاز أموال من المغرب في مقابل التخلي عن نشر كتاب يفترض أنه يحتوي معلومات مزعجة عن السلطات في المغرب.
وتم توقيفهما في 27 أغسطس/ آب 2015 وبحوزتهما 80 ألف يورو لدى خروجهما من اجتماع مع مبعوث مغربي كان سجل محادثته معهما دون علمهما. وكان قام بالأمر ذاته في مقابلتين سابقتين.
وأقر الصحفيان بوجود اتفاق مالي، لكنهما أنكرا وجود أي ابتزاز، وطلبا أمام محكمة الاستئناف إلغاء تسجيلات المقابلتين الثانية والثالثة.
وأخذ المحامون على النيابة وقضاة التحقيق سماحهم للمبعوث المغربي بأن يتولى بنفسه التسجيل بهاتفه في الوقت الذي كان فيه إجراء قضائي قد فتح بعد المقابلة الأولى. وكان من شأن إلغاء التسجيلات أن يضعف ملف القضية، الأمر الذي رفضته محكمة الاستئناف.
ونشر الصحفيان عام 2012 كتابا ضد العاهل المغربي محمد السادس بعنوان “الملك المفترس”، ومنع توزيع صحيفة “البايس” الإسبانية في المغرب يوم نشرت مقاطع مثيرة من الكتاب.
وبحسب رواية محامي المغرب إيريك دوبون موريتي، فإن القضية تعود إلى 23 يوليو/تموز عندما اتصل الصحفي إريك لوران بالديوان الملكي المغربي ليطلب موعدا وقال إنه يعد لأصدار كتاب عن العاهل المغربي.
وتقدم المغرب بشكوى في باريس دفعت النيابة إلى فتح تحقيق، وفي هذا الإطار نظمت لقاءات بين ممثل الملك والصحفيين قامت الشرطة بمراقبتها، بحسب دوبون موريتي.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي