كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن خطة بديلة اذا ما فشلت الهدنة المتوقع حصولها في الايام المقبلة في سوريا خاصة من الجانب الاميركي الذي كان من اول المتحدثين عنها، فيما كان الرفض الروسي واضحا ازاء اي “خطط بديلة” لما فيها من تداعيات وسلبيات على مسار التسوية.
وفي هذا السياق ذكرت محطة “CNN ” التلفزيونية الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تجري في الأيام الأخيرة مناقشات بشأن ما أسمته “الخطة البديلة” في سوريا تحسبا لانهيار وقف إطلاق النار هناك.
وأفادت المحطة، بأن الخطة البديلة المذكورة قد تشمل إمكانية إرسال قوات خاصة إضافية، وإنشاء مناطق حظر جوي في سوريا.
وبحسب “CNN ” فإن القوات الخاصة الإضافية يمكن أن تستخدمها واشنطن لزيادة عدد عمليات مكافحة الإرهاب، وكذلك لتدريب مسلحين مما يسمى “المعارضة السورية” “المعتدلة” وتقديم الاستشارات دعما لها.
هذا وتقتضي “الخطة البديلة” تزويد هؤلاء بمزيد من الأسلحة، إلى جانب نية الإدارة الأمريكية إشراك “دول أخرى” (ولم تذكرها المحطة) لتوريد أسلحة ومساعدات أخرى للمعارضة المسلحة.
ونقلت “CNN ” عن مسؤول في إدارة أوباما قوله إن واشنطن لا تزال تدرس إمكانية إنشاء “مناطق حظر جوي ومناطق آمنة للاجئين والنازحين” في سوريا، وإن كان البيت الأبيض ما زال يرى هذا المشروع “مكلفا جدا”.
وبحسب المحطة فإن “الخطة البديلة” تعد في الوقت الحالي “فكرة عامة أكثر منها تسلسل خطوات محددة، وليس هناك شيء متفق عليه”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الثلاثاء 23 فبراير، أن بلاده تدرس خيارات تتضمن “خطة بديلة” في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا، وإذا لم تشهد البلاد مرحلة انتقالية قريبا.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أنه لا توجد أي خطة بديلة عن البيان الروسي الأمريكي المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا، وأنه لن تظهر أي خطط أخرى من هذا القبيل مستقبلا.
فيما أعرب ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي عن قلق موسكو حيال ما يروج من أنباء عن وجود “خطة أمريكية بديلة” عن اتفاق الهدنة في سوريا، مشيرا إلى عدم توفر أي تفاصيل لدى الجانب الروسي حول الخطة المذكورة.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي