في كل مرة يصدم العالم بمأساة طيران تعود كافة المخاوف من الطيران للظهور من جديد. وتطرح آلاف الأسئلة حول سلامة الطيران وقواعده، علماً أن عدد الأشخاص الذين يموتون سنوياً بحوادث الطيران كمعدل عام أقل من الذين يلقون مصرعهم في حوادث السير على الطرقات.
من تلك الأسئلة، يتبادر إلى ذهننا سؤال بسيط عن السبب الذي يدفع طاقم الطائرة والمضيفات إلى الطلب من الركاب في كل مرة رفع ستائر النوافذ البلاستيكية عند الهبوط والإقلاع، فما السر يا ترى؟
يؤكد العديد من خبراء الطيران والطيارون أيضا أن السبب لا يعود كما يعتقد جلنا للتمتع بالمناظر الخلابة، بل لأسباب تتعلق بالسلامة والأمان على متن الطائرة.
فقد كشف أحد الطيارين أن الهدف بكل بساطة أن يكون كافة الركاب متأهبين مع طاقم الطائرة، وفي حال رؤية أو ملاحظة أي حركة غير مألوفة في جسم الطائرة بالخارج أو حولها، الإبلاغ عنها فوراً.
كما أن إبقاء ستائر النوافذ مفتوحة يسمح لموظفي الطوارئ خارج الطائرة برؤية المقصورة لتقييم الموقف.
إلى ذلك، أفاد الخبير في صناعة الطائرات ديفيد روبنسون في تصريح للإندبندنت بأن القدرة البصرية للشخص الذي تأقلم على الضوء الخافت قبل حدوث حادث مؤسف، أفضل ألف مرة من الذي يتعرض لحادث وهو غارق في الظلام، خصوصا وأن لديه 90 ثانية فقط للخروج من الطائرة.
يذكر أن نوافذ الطائرات قبل عام 1953، كانت مربعة الشكل، ثم تحولت إلى الشكل البيضاوي، بعدما اكتشف الخبراء أنها سبب سقوط إحدى الطائرات، لأنها تحتوي على أربع زوايا، ما يعني وجود أربع نقاط ضعف محتملة يمكن أن تتحطم حال تعرض الطائرة لضغط هوائي شديد.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي