بعد شهر سيلفظون الحكم على جائع جنسي جزائري، قام بعد أشهر قليلة من وصوله العام الماضي إلى لندن بما لم يسبقه إليه سواه، وربما فتح به شهية القيّمين على كتاب “غينيس” للأرقام القياسية ليضموه إليه، ففي أيام معدودات نال جنسيا من 8 فتيات، أعمارهن بالعشرينات والثلاثينات، وإحداهن رصدته الكاميرا يسطو على جسدها وهي تفتح باب البيت، فانتهك منه ما تيسر في عتمة الليل، ثم تركها منتوفة من الرعب على عتبة الدار ولاذ بالفرار.
مهدي ميداني الذي امتهن التحرش والتعدي بانتهاكات سريعة لفتيات حيين بجنوب لندن في أكتوبر الماضي، كتبت عنه “العربية.نت” ذلك الشهر نقلا عن وسائل إعلام بريطانية، لم تذكر اسمه وجنسيته، لأن كل شيء عنه كان مجهولا للشرطة التي لم تتمكن منه إلا فيما بعد، وحين اعتقلوه احتجزوه وحاكموه، وأمس الثلاثاء اتهموه، وأفرجوا عن صورته واسمه وجنسيته، وما قام به من تحرشات واغتصابات في 10 أيام، واعدين بإصدار الحكم عليه في 26 مايو المقبل، عما عقوبته السجن ربما 10 سنوات وراء القضبان، يليها جحيم آخر صعب عليه أيضا، وهو شر الطرد من البلاد.
خشي التوابع ولملم أعصابه وفر من المكان
في تحقيقها السابق عنه، ونشرته في 29 أكتوبر بعنوان “لحظة انقض مجهول على بريطانية على مرأى من الكاميرا” بثت “العربية.نت” فيديو وقتها لما صورته كاميرا مراقبة حين فاجأ الفتاة من الخلف وهي تفتح باب البيت، ونراه في الفيديو المنشور ثانية الآن، كيف أمسك بها وطرحها على العتبة ليغتصبها، لكن البالغ عمرها 26 سنة، انتفضت عليه وولولت لمنعه مما كان ينويه، فخشي التوابع ولملم أعصابه وفر من المكان.
وجعلت الفتاة مما صورته الكاميرا فيديو بثته في “يوتيوب” وروت تفاصيله لصحف، حثت عبرها الشرطة ذلك الوقت على اعتقال من حاول اغتصابها، فسعى “سكوتلاند يارد” وراءه واعتقل مشتبهاً به، وبعد التحقيق معه اتضح أنه من ظهر في الفيديو، ثم اعترف بأنه نفذ هجومين جنسيين آخرين في حي Clapham بمنطقة “لامبيث” في وسط لندن الكبرى، وتلاه بالاعتراف بكل الهجمات فيما بعد.
وبساعات شمل الرعب جنوب لندن
اعترف بأنه نفذ أيضا 5 هجمات، نال بها من فتيات حي Brixton في “لامبيث” أيضا، وجميعها كانت ليلا حين عودة الواحدة من العمل وأثناء فتحها لباب البيت، غير عابئ بمن كان في الداخل، لذلك سلموا أمره الى محكمة تداولت قضيته منذ نوفمبر الماضي، وانتهت أمس الثلاثاء بإسماعه الاتهام، ثم أفرجوا لوسائل الإعلام عما يشبع الفضول بشأنه.
من المعلومات التي أفرجوا عنها أن مهدي ميداني وصل من الجزائر الى إيرلندا في ربيع العام الماضي، ومنها إلى لندن قبل أشهر قليلة من أول انقضاض جنسي انتهك به إحدى الفتيات في 22 أكتوبر، وتلاه باثنين آخرين، وبعدها 5 هجمات جنسية وعنيفة الطراز، منها 4 في ساعات قليلة من ليلة واحدة.
أعمار الفتيات اللواتي استهدفهن تلك الليلة، كانت بين 28 و32 سنة، طبقا لمعلومات صدرت عن المحكمة، واطلعت عليها “العربية.نت” في مواقع وسائل إعلام بريطانية أمس، منها موقع صحيفة Express المتضمن أن عمره 28 عاما، وقام في ليلة واحدة بهجومين جنسيين أيضا، بحسب ما يظهر من خارطة وزعتها الشرطة لهجماته التي نشر بها رعبا شمل جنوب لندن لأيام، إلى أن اعتقلوه.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي