تحطمت طائرة تابعة لشركة (مصر للطيران) فوق شرق البحر المتوسط يوم الخميس 19 مايو/ أيار، وعلى متنها 66 شخصا، فيما كانت متوجهة من باريس إلى القاهرة.
وحتى الآن يكتنف الغموض سبب تحطم الرحلة MS804. لكن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس قال إن مسار الطائرة مر بانحرافات مفاجئة وهي تهوى بسرعة قبل دقائق من اختفائها من على شاشات الرادار.
في السطور التالية، يحاول ريتشارد ويستكوت، محرر شؤون النقل في بي بي سي، إلقاء الضوء على الغموض الذي يكتنف الأيام الأولى عقب حوادث الطيران.
توليت تغطية العديد من حوادث الطيران، وهو ما جعلني أرصد نموذجا لكيفية توالي الأحداث في مثل هذا الموقف.
الأيام الأولى منذ وقوع الحادث تزدحم بأمور غير عادية، وشائعات، ونظريات مؤامرة.
هذه المزاعم من قبيل ما أثارته الحكومة اليونانية بشأن أن الطائرة “انحرفت” وانخفض ارتفاعها بشدة وسرعة. هل يرجح هذا أن ثمة قتال نشب داخل قمرة القيادة؟
هذا قد يعني أي شيء، حسبما أوضح لي خبير في حوادث الطيران. قد يعني هذا أن الطيارين كانا يعانيان في مواجهة عطب بالطائرة، غير أنه لا يشرح كيفية حدوث العطب. هل كان هذا قنبلة أم كارثة ميكانيكية؟ ربما يكون الأمر ببساطة أن الرادار رصد أجزاء كبيرة من طائرة انشطرت بالفعل في الجو.
لكن هذا الاحتمال يزعجني. إنه التسلسل الزمني للأحداث وفقا لسلطات مراقبة الحركة الجوية اليونانية. في الساعة 02:48 تم الاتصال بالطيار، وكانت الأمور على ما يرام. في الساعة 03:27 تكررت محاولات الاتصال بالطائرة دون تلقي رد. حاولوا استخدام التردد الخاص بنداءات الاستغاثة، لكن لم يرد أحد. في الساعة 03:39 فُقد الاتصال بالطائرة.
إذا هناك فاصل زمني من 12 دقيقة بين دخول الطاقم في حالة صمت واختفاء الطائرة من على شاشات الرادار.
إذا كان ما حدث من تنفيذ جماعة إرهابية، فليس بالضرورة أنها ستعلن مسؤوليتها عاجلا، حسبما قال لي خبير أمني.
فمن السهل إطلاق التكهنات وحبك النظريات، وهو ما ستطالعه أسر الضحايا الذين يعتريهم القلق.
لكننا مازلنا نجهل سبب تحطم هذه الطائرة. فالأمور غير العادية المصاحبة للحادث قد تعني أحد الخيارين المتاحين، وهما: العمل الجنائي أو الحادث العادي.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي