كشف موقع “بيزنز إنسايدر” الإعلامي التحليلي، عن تحضيرات روسية لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في سوريا، بحسب قوله.
وذكر الموقع في مقال لـ”نتاشا بيرتران”، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وعد بـ”تقديم الدعم النشيط للجيش السوري في معركته من أجل مدينة حلب الاستراتيجية وريفها لمنع الإرهابيين من السيطرة على مساحات واسعة”.
تصريح الوزير الروسي جاء بعد يوم واحد فقط، من تصريح أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي، الذي قال: “ما زال هناك الكثير جدا الذي يجب القيام به لدعم الجيش السوري”. كل هذا يدل على أن موسكو تعتزم “العودة” إلى عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا، بحسب كاتبة المقال .
ونقلت الكاتبة عن مارك كريمير، مدير برنامج دراسات تاريخ “الحرب الباردة” في مركز “ديفيس” للدراسات الروسية الأورآسية في جامعة هارفارد، قوله: ان فكرة “عودة” روسيا إلى سوريا هي فكرة خاطئة، “لأنه حتى بعد مرور عدة أشهر على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انتهاء العملية العسكرية في سوريا، فقد استمرت الطائرات الروسية بتقديم الدعم للجيش السوري من خلال الغارات الجوية التي تشنها، رغم أن وتيرة هذه الغارات قد خفت”.
هذا ويؤكد المحللون، أن موسكو تعمل بنشاط على التحضير لعملية عسكرية كبيرة، مشددة لهجة خطابها تجاه الإرهاب، ومعززة لدورها في سوريا عبر زيادة عدد الخبراء العسكريين على أرض المعركة، فضلا عن زيادة نطاق الغارات الجوية في محافظتي حلب وإدلب خلال اﻷيام الثلاثة اﻷخيرة بمقدار ثلاثة أضعاف.
ويتابع الموقع، من الواضح أن روسيا تستعد لشن هجوم واسع النطاق على “جبهة النصرة” الإرهابية. فقد صرح الوزير لافروف: “لدي انطباع، يعتمد على معلومات غير مؤكدة بعد، أن مجموعات “المعارضة المعتدلة” تبقى، عن عمد، في مواقع “جبهة النصرة” لكي لا يتم ضرب “النصرة” بحد ذاتها”.
لذلك ستوسع موسكو نطاق عملياتها الجوية لتشمل ما تسمى بـ”المعارضة المعتدلة”، لأنها أعطت الفرصة المناسبة لهذه الجماعات المسلحة للانفصال عن “جبهة النصرة” و”داعش”، وللتقيد بالهدنة والجلوس إلى طاولة المفاوضات، والآن انتهت هذه الفرصة. ولأن العديد من مجموعات “المعارضة المعتدلة” التي يدعمها الغرب، تنسق عملياتها ضد القوات الحكومية، مع المنظمات الإرهابية “داعش” و”جبهة النصرة” التي لا ينطبق عليهما نظام الهدنة ووقف الأعمال القتالية.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي