على الرغم من فظاعة الجريمة التي ارتكبها سفاح مجزرة أورلاندو في فلوريدا الأميركية، والتي أودت بحياة أكثر من 49 شخصاً و50 جريحاً كانوا يحتفلون في ملهى pulse ، الأحد 12 يونيو، وجد المنفذ المضطرب عمر متين الوقت الكافي وهو بين الجثث التي أرداها، لكي يتصفح فيسبوك، ويستنبط ردود الفعل على ما يبدو.
فقد أوردت لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ الأميركي رسالة تفيد بأن الشاب الأميركي الأفغاني الأصل (29 عاماً)، بحث على موقع فيسبوك عن اسم الملهى الليلي كاتباً Pulse Orlando. كما كتب على أحد الحسابات الخمسة التي تعتقد السلطات الأمنية أنها تعود له، “أميركا وروسيا كفا عن قصف الدولة الإسلامية.. أبايع أبو بكر البغدادي.. فليتقبلني الله”.
وبحسب الرسالة فإن متين بحث أيضا عبر الانترنت أثناء تنفيذه المجزرة عن معلومات تتعلق بالتغطية الاعلامية لهجومه، وذلك عبر ادخاله كلمات مفتاحية مثل “بولس أورلاندو” (اسم الملهى الليلي) و”اطلاق نار”.
كما كتب كذلك في تعليق آخر على فيسبوك: “المسلمون لن يقبلوا أبداً طرق الغرب القذرة”. وأضاف:” تقتلون النساء والأطفال. إذاً تذوقوا الآن طعم الانتقام”.
وفي تعليق أخير كتب متين” في الأيام القليلة المقبلة ستشهدون هجمات للدولة الإسلامية في الولايات المتحدة”.
كل تلك التعليقات كتبها عمر وهو واقف في الملهى يتصيد ضحاياه، منتصب بين الجثث الممددة أرضاً السابحة بدمائها.
من جانبه، طالب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ويسكونسن، الجمهوري رون جونسون، ورئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ، في رسالة إلى الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ، المساعدة في الكشف عن المسارات الرقمية لمتين، بحسب ما أوردت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
إلا أن جونسون لم يفسر كيف حصلت اللجنة على تلك المعلومات عن نشاط متين الفيسبوكي أثناء تنفيذه الجريمة.
جونسون كشف أيضاً أن عمر متين استعمل فيسبوك في شهر مايو للبحث عن هجوم “سان برناردينو” الذي وقع في ديسمبر 2015 مودياً بحياة 14 شخصاً، وعن خطاب البغدادي آنذاك.
يذكر أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، جون برينان كان أعلن الخميس، أن الوكالة لم تجد أي صلة مباشرة بين المسلح الذي قتل 49 شخصاً في أورلاندو هذا الأسبوع وبين أي منظمة إرهابية أجنبية.
وقال برينان خلال جلسة للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن الاستخبارات المركزية “لم تكشف عن أي صلة مباشرة بين عمر متين وأي منظمة إرهابية أجنبية.”
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي