بانوراما.. انقلاب فاشل بتركيا ومواقف دولية وعربية مترقبة

اعلنت الحكومة التركية فشل محاولة الانقلاب التي قام بها مجموعةٌ من العسكريين، وأن الوضع بات تحت السيطرة التامة، ويعد نزول مئات الالاف من ابناء الشعب التركي الى الشوارع ووقوفهم بوجه الانقلابيين، ورفض الاحزاب والقوى السياسية لمبدأ الانقلاب، من الاسباب الرئيسة لاحباط محاولة الانقلاب وهي ذاتها التي تقف وراء تحول المواقف الدولية من الموقف الضبابي حيال الاحداث الى معارضة اي استهداف للمؤسسات الديمقراطية في تركيا.

وقد انقسمت مواقف دول المنطقة والعالم حول محاولة الانقلاب في تركيا في بداية انطلاقها لينكشف الستار عن الفائز على الساحة السياسية والعسكرية لتتسارع الى اصددار بيانات تأييد ودعم للحكومة التركية لكن هناك من وقف الى جانب الحكومة والشعب التركي منذ اللحظات الاولى في مواجهة الانقلابيين.

وتلخصت المواقف الدولية والعربية ان واشنطن لم تعلن عن موقف صريح الا بعد مؤشرات بفشل الانقلاب، فيما دول عربية واوروبية ما بين اتخاذ الصمت وبيانات تدعو للهدوء، اما ايران فدعمت الحكومة التركية عندما كانت الاحداث في ذروتها.

بعد ما تم التأكد بان المحاولة الانقلابية في تركيا في طريقها الى الفشل بدات تتصاعد الاصوات الرافضة على مستوى المنطقة والعالم فيما كانت ردود الافعال خجولة في بداية انطلاقها.

البيت الأبيض بداية اعلن ان فريق الامن القومي الاميركي اطلع الرئيس اوباما على ما يحدث في تركيا دون اتخاذ موقف صريح من الانقلابيين فيما دعا جون كيري الى ضبط النفس وتجنب اراقة الدماء واستغرق ساعات من الوقت حتى أصدر البيت الابيض بيانا قويا يعارض فيه العملية الانقلابية في البلاد.

الاتحاد الاوروبي تدرج هو الاخر من موقف المراقب للاحداث الى الاعلان عن ادانة الانقلاب والاشادة بالشعب ودعم الحكومة المنتخبة في أنقرة، وصدرت مواقف مماثلة عن بعض دول الاتحاد كفرنسا والمانيا.

اما قطر والكويت والامارات فلم تتبن موقفا الا بعد نهاية الازمة والسعودية انتظرت عدة ساعات لترحب بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا بعد ان رفض وزير الخارجية عادل الجبير في الساعات الاولى التعليق على الانقلاب قائلا انه لا يمكن التكهن بشأن الأحداث الجارية في تركيا.

في المقابل كانت هناك مواقف غير مترددة في رفض الانقلاب ودعم الديمقراطية، فايران سارعت فورا الى التنديد بالانقلاب، وأجرى وزير الخارجة الايراني محمد جواد ظريف اتصالين هاتفيين مع نظيره التركي “مولود جاويش أوغلو”، عندما كانت الاحداث في ذروتها ايد خلالهما الحكومة الشرعية في تركيا مؤكدا ان لا مكان للإنقلابات العسكرية في المنطقة، فيما اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ووزير الامن دعمها للحكومة المنتخبة في تركيا.

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة