دم عربي قد يجري العام المقبل في شرايين البيت الأبيض، ويلعب في غرفه وقاعاته، وحدائقه بشكل خاص، ولأول مرة بتاريخ الدولة العظمى، فيما لو تمكن أميركي شهير، أعلن أمس الاثنين عن ترشحه للانتخابات الرئاسية من الفوز على منافسيه، لأن جيب بوش، حاكم ولاية فلوريدا مرتين متتاليتين سابقا، وشقيق الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، وابن الأسبق الأب، هو جد لطفلتين يجري في عروقهما دم أصله عراقي أردني.
ولمن يستغرب اسم “جيب” فإنه ليس الحقيقي لابن الرئيس الأسبق، جورج بوش الأب، بل مركب من أول 3 أحرف لاسمه الثلاثي، وهو John Ellis Bush المولود قبل 62 سنة في مدينة مدلاند، بولاية تكساس، والأب لابنين وابنة ممن تزوجها في 1974 وتكبره بستة أشهر، وهي المكسيكية “كولومبا غارنيكا” الشهيرة بين الأميركيين بمشكلة واجهتها في1999 مع الجمارك الفيدرالية، وقد يستغلها منافسوه.
بوش أعلن أمس عن خوضه الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، لينافس في نوفمبر العام المقبل على رئاسة أميركا، وقال في خطاب الإعلان الذي قرأته “العربية.نت” ونقلته الوكالات: “سنمسك بزمام مستقبلنا مرة أخرى في هذا البلد” وإنه جاهز للمنصب الأهم بين 10 جمهوريين أعلنوا للآن عن نيتهم خوض الانتخابات التمهيدية داخل حزبهم، ممن سيتم اختيار واحد منهم لينافس أقوى مرشح عن الحزب الديمقراطي على رئاسة أميركا، والتي يتوقعون أن تكون هيلاري كلينتون.
ولو صحت التوقعات، فستحتدم المنافسة بينهما لتشمل حتى الأحفاد، لأن الابنة الوحيدة لهيلاري وزوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وهي تشيلسي البالغ عمرها 34 سنة، تزوجت في 2010 من المصرفي الأميركي مارك مازفينسكي، وهو يهودي يكبرها بعامين، وأب منها لابنة سموها شارلوت حين ولدت قبل 8 أشهر، وهي أول حفيدة للمرشحة هيلاري.
كما أن المرشح بوش جد أيضا، لكن لحفيدتين من أصل عربي، هما من ابنه الأ
صغر جون إليس جونيور، المعروف باسم Jebby اختصارا، والذي تزوج في 2010 أيضا من العراقية الأب والأردنية الأم، ساندرا البغدادي، الأم منه لطفلتين: ولدت الأولى في 2011 واسمها جورجيا هيلينا وولكر بوش، وهي التي نراه في الصورة يرقص معها حين إعلانه عن ترشحه أمس. والثانية أبصرت النور في منتصف العام الماضي، واسمها فيفيان ألكسندرا كولومبا.
والمعروف عن ساندرا البغدادي، أن عمرها 34 سنة، وتكبر زوجها بأربعة أعوام، وعاشت في كندا مدة دراستها، وهي تجيد لغتين إلى جانب العربية، وفقا لما قرأت “العربية.نت” في سيرتها المتضمنة أنها كانت تعمل قبل زواجها مديرة لمؤسسة Strathril الخيرية “لدعم الشباب المهمش بالشرق الأوسط وأوروبا” والتي انضمت إليها في 2007 بعد عملها لعامين كباحثة في مكتب الأمير الحسن بن طلال، ولي العهد الأردني السابق وعم الملك عبد الله الثاني.
كما سبق وعملت أيضا في وكالة “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وهي حاصلة على ماجستير بعلم الاجتماع من جامعة McGill الكندية. أما الزوج الذي كان يعمل بشركة عقارية في ولاية فلوريدا سابقا، فانضم في سبتمبر الماضي إلى مجموعة Maverick PAC الناشطة بمد يد العون إلى شبان بلغوا السن القانونية للتصويت، وكان انضمامه إليها إشارة منذ 8 أشهر تقريبا، بأن والده ينوي خوض الانتخابات الرئاسية، لكن في ماضيه ما يشغل البال.
أهم ما يشغل بال جيب بوش الذي فاز في 1999 و2003 بانتخابات حاكم ولاية فلوريدا، هو ما حدث في 2001 لابنته، نويل، فقد اعتقلوها لمحاولتها تزوير وصفة طبية تسمح لها بشراء دواء اسمه Xanax من صيدلية بمدينة تالاهاسي في فلوريدا، وهو مهدئ محظور بيعه بلا وصفة، وكان عمرها ذلك العام 23 سنة. كما اتهموها في العام التالي بإخفاء حفنة كوكايين في حذائها عندما كانت تخضع للعلاج من الإدمان في مركز طبي أبقوها فيه.
أما زوجته “كولومبا” فاحتجزوها في1999 بمطار أطلنطا، عاصمة ولاية جيورجيا، وفرضت عليها إدارة جماركه غرامة مالية قيمتها 4100 دولار لإخفائها القيمة الحقيقية لملابس ومجوهرات اشترتها من باريس، زاعمة حين فتشوا حقائبها في المطار أنها اشترتها بمبلغ 500 دولار، بينما أثبتت الفواتير أن قيمتها 19 ألفا. كما أن ابنه البكر، جورج، عانى لسنوات من إدمانه على الكحول، قبل أن يخضع لعلاج شفاه مما ابتلى نفسه فيه.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي