بروكسل (رويترز) – قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يوم الأربعاء إن الحلف لن ينجر للدخول في سباق تسلح مع روسيا مشيرا إلى أن ما سماه اعتداء موسكو على أوكرانيا دفعه إلى تعزيز دفاعاته.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت هذا الأسبوع خططا لنشر دبابات وأسلحة ثقيلة في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الواقعة على الحدود مع روسيا بعد وقت قصير على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستضيف 40 صاروخا بالستيا عابرا للقارات إلى ترسانتها النووية.
وقال ينس شتولتنبرج للصحفيين في بداية اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء “لن ننجر إلى سباق تسلح لكن يجب أن نبقي دولنا آمنة.”
وكان مسؤول روسي اتهم الحلف في الأسبوع الماضي بدفع بلاده إلى سباق تسلح عبر زيادة نشاطاته العسكرية حول حدودها وبالأخص في دول البلطيق السوفيتية السابقة.
وأشار شتولتنبرج إلى أن القرار الأمريكي بإيداع الأسلحة الثقيلة في شرق أوروبا هو إجراء دفاعي رافضا التفسيرات التي مفادها أنها قد تكون خطوة استفزازية.
وقال “هذا.. رد فعل متبصر وضروري على ما شهدناه من روسيا على مدى فترة طويلة من الزمن.”
وتابع “ما فعلته روسيا في أوكرانيا ليس إجراء دفاعيا. إن ضم جزء من بلد ثان ليس إجراء دفاعيا.. بل هو اعتداء.”
ومضى بالقول “إنهم الآن يلجأون للخطاب النووي والمزيد من التجارب النووية كجزء من تموضعهم الدفاعي. هذا كله يخلق مناخا أمنيا جديدا.”
ولدى سؤال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون عما إذا كان حلف شمال الأطلسي وروسيا يتجهان إلى حرب باردة جديدة قال للصحفيين “هذا نوع من الضجة المراد منه التحريض والتهديد لكن من المهم أن الحلف.. يبقى ملتزما بالارادة الجماعية للدفاع عن جميع أعضائه.”
ويتوقع أن يوافق الوزراء على زيادة عديد قوات التدخل السريع إلى 40 ألفا.
وكان الحلف قد قرر في فبراير شباط أن يرفع عدد القوة إلى أكثر من المثلين لتصبح 30 ألف جندي وملاح جوي وبحار بعد أن كانت 13 الفا.
ويتعين على الحلف ان ينشئ ضمن هذه القوات وحدة “رأس حربة” من خمسة آلاف عنصر قادرة على التحرك في غضون 48 ساعة.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي