نشطون ماليزيون يعبرون عن قلقهم من دور الشرطة لفرض قيود على الملبس

كوالالمبور (رويترز) – منعت السلطات في ماليزيا التي ينظر اليها على انها دولة اسلامية معتدلة نساء من الدخول الى مباني حكومية على أساس ان ملابسهن كاشفة مما أثار مخاوف من تنامي المد المحافظ في الدولة الاسيوية التي تعيش بها أقليات كبيرة غير مسلمة.
 
ويقول محللون ان رفض رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق التدخل في التطبيق المفاجيء لقواعد خاصة بالملبس يظهر ان الرجل الليبرالي النزعة لا يريد الوقوف في وجه المحافظين في وقت يواجه فيه مزاعم فساد.
 
ويمكن ان تتسبب الحساسيات العرقية في خلافات في ماليزيا خاصة وان من يتعرضن للانتقاد بسبب ملابسهن غير مسلمات. ويشكل المسلمون في ماليزيا ثلثي عدد السكان البالغ نحو 30 مليون نسمة. ويشكل المنحدرون من أصل صيني 25 في المئة والهنود سبعة في المئة.
 
والقواعد الخاصة بالملابس التي تحظر ارتداء الملابس الكاشفة غير مطبقة بصرامة ولذلك أثار التطبيق الفجائي لهذه القواعد قلق كثير من الماليزيين.
 
وانتشرت الاخبار على وسائل التواصل الاجتماعي وقال ناشطون ان هذه القرارات تبرز تنامي سلطة صغار المسؤولين الذين يصدرون الان الاحكام على سلوك المرأة ويتدخلون في ملبسها.
 
وقالت الناشطة مارينا مهاتير ابنة رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد ان الدولة “لا تدفع لهم مرتباتهم ليكونوا شرطة لفرض زي.
 
“ولأننا لا نسمع أحدا من كبار المسؤولين يقول ‘هذا خطأ‘ يفسر هذا على انه تغاضي عن هذه الافعال ورخصة حتى يفعلوا ذلك.”
 
وأضافت انه حين كان والدها مهاتير رئيسا للوزراء رفض اجراءات مماثلة تبناها مسؤولون خلال فترة رئاسته للحكومة التي استمرت 22 عاما.
 
وقال رئيس الوزراء الماليزي السابق ان هذه الحوادث الاخيرة تظهر ان ماليزيا تتأخر و”تتصرف مثل السعودية”.
 
واتهم محللون وناشطون سياسيون الاحزاب ومنها حزب رئيس الوزراء المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الذي يرأس التحالف الحاكم باستغلال الدين لكسب تأييد الناخبين.
 
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة