دعا رئيس إقليم كاتالونيا، آرثور ماس، الاثنين، إلى انتخابات مبكرة في 27 سبتمبر، في استحقاق يأمل أن يمهد الطريق أمام الوصول في المدى المتوسط إلى استقلال هذه المنطقة، الواقعة شمال شرقي إسبانيا.
لكن القومي آرثور ماس تجنب تضمين مرسوم دعوة الناخبين، الذي وقعه الاثنين، أي إشارة إلى الاستقلال الذي تعارضه بشدة الحكومة المركزية في مدريد.
وأكد الاثنين أن مرسوم الدعوة للانتخابات “لا يمكن الطعن به قضائيا” لكن “سياسيا، ستشكل الانتخابات استفتاء على حرية كاتالونيا واستقلالها”.
وترفض مدريد إعطاء الانتخابات أي صبغة “استفتائية”، وقد أكدت الاثنين على لسان المتحدثة باسم الحكومة ثريا ساينث دي سانتاماريا أن ناخبي كاتالونيا مدعوون إلى “انتخاب برلمانهم الإقليمي الذي سينتخب بدوره رئيسا جديدا، وليس شيئا آخر”.
ويخضع رئيس إقليم كاتالونيا لتحقيق قضائي بسبب تنظيمه في نوفمبر، خلافا لقرار قضائي، استفتاء رمزيا على استقلال الإقليم.
وكانت حكومة كاتالونيا أعلنت أن حوالى 80% ممن شاركوا في الاستفتاء الرمزي، الذي نظمته نوفمبر السابق أيدوا الاستقلال، لكن مدريد لفتت إلى أن ثلث ناخبي الإقليم فقط شاركوا في الاستفتاء، في حين أن الثلثين الباقيين يرفضون الاستقلال لأنهم امتنعوا عن المشاركة التزاما بالأمر القضائي.
وأدى إجراء الاستفتاء إلى تدهور العلاقات المتوترة أصلا بين الحكومة المركزية وحكومة كاتالونيا التي طالبت بحقها في تنظيم الاستفتاء، وهو ما رفضته مدريد، مؤكدة أن الاستفتاء يجب أن يشمل كل الناخبين الإسبان وليس ناخبي الإقليم فقط.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي