لم تكن الذكرى الثانية لفضّ اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة» مناسبة لتوحيد صفوف «الإخوان المسلمين» وحشد صفوفهم، بل ما لبثت قيادات الجماعة أن دخلت صراعاً جديداً عنوانه فضائية «مصر الآن»
القاهرة | يبدو أن أزمة جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية على المستوى الإعلامي ليست إلا نتاجاً لأزمة سياسية ممتدة تزيدها عمقاً الخلافات بين الإطارات القيادية في الجماعة. فرغم استمرار البث لقناة «مصر الآن» حتى كتابة النص، فإن التسربيات الأخيرة حول القناة التي تعتبر متحدثاً رسمياً باسم الجماعة، كشفت عن أن الأزمة بين جناحي قيادات الجماعة (التاريخي والجديد) لا تزال مشتعلة تحت الرماد. تفجرت الأزمة الجديدة في توقيت متزامن مع ذكرى فض اعتصامي «رابعة العدوية» و«النهضة»، اللذين كانا البداية القوية للضربات الأمنية المتلاحقة التي وجهتها قوات الأمن ضد «الإخوان»، وهي الضربات التي أقصت الجماعة عن المشهد بصورة واضحة، خصوصاً بعد فشلها في استغلال التظاهرات التي أعقبت الفض في تحقيق أي مكاسب، وأخيراً العجز عن تنظيم تظاهرات تذكر في الذكرى الثانية. كل هذه الأمور صارت تزيد حجم الغضب داخل الصفوف الإخوانية، التي بات قطاع واسع منها يؤمن بتورط قيادات الجماعة في ما جرى لهم خلال العامين الماضيين.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي