موسكو تنتظر من باريس وبرلين التأثير على كييف من أجل تطبيق اتفاقات مينسك

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء 19 أغسطس/آب إن موسكو تنتظر من باريس وبرلين أن تؤثرا على كييف من أجل تطبيق اتفاقات “مينسك”.
 
وقال الوزير الروسي تعليقا على اللقاء المزمع عقده يوم 24 أغسطس/آب بين زعماء ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا: “من الواضح بالنسبة لنا أن هناك حاجة ملحة لممارسة ضغوط إضافية على كييف من أجل إقناعها بضرورة الوفاء بالالتزامات التي أخذتها على عاتقها في مينسك يوم 12 فبراير/شباط الماضي”.
 
وأضاف: “إننا نأمل في أن تبذل ألمانيا وفرنسا بصفتهما ضامنتين لتطبيق اتفاقات مينسك، كل ما بوسعهما من أجل تنفيذ الاتفاقات بصورة غير مشروطة”.
 
وأعرب لافروف عن أمله في أن يحمل اللقاء المرتقب بين فرانسوا هولاند وأنجيلا ميركل وبيترو بوروشينكو طابعا تربويا.
 
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق من الأربعاء أن باريس لا تستبعد عقد لقاء رباعي بصيغة “النورماندي” بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما بعد اللقاء الثلاثي المرتقب في برلين.
 
لكن وزير الخارجية الروسي قال تعليقا على هذا الإعلان، إن موسكو لم تتلق بعد أية اقتراحات بشأن عقد لقاء قمة جديد لـ”رباعية النورماندي”.
 
وأضاف أن نظيره الألماني فرانك فالتر-شتاينماير قد أكد له ثبات اتفاقات مينسك، وجدد تمسك برلين بمواصلة العمل على تطبيقها.
 
هذا وأكد لافروف أن خبراء دول “رباعية النورماندي” سيجتمعون غدا الخميس في برلين، وذلك بمبادرة وزير الخارجية الألماني. وتابع أن موسكو تصر على إشراك ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (المعلنتين من جانب واحد في جنوب شرق أوكرانيا) في هذه المناقشات. وأوضح أن لقاء يوم الخميس في برلين سيركز على مناقشة سير الإصلاح الدستوري في أوكرانيا، معيدا إلى الأذهان في هذا الخصوص أن كييف التزمت، وفق اتفاقات مينسك، بتنسيق كافة التعديلات على الدستور مع ممثلي دونيتسك ولوغانسك، علما بأن هذه التعديلات يجب أن تتعلق بتخفيف مركزية الدولة، مع منح الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد صلاحيات إضافية في قوام أوكرانيا.
 
لافروف لا يستبعد عقد لقاء ثنائي بين بوتين وأوباما في حال توفر الإرادة من الجانب الأمريكي
 
كما لم يستبعد لافروف إمكانية عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين الروسي والأمريكي في حال أبدى الجانب الأمريكي رغبته في ذلك.
 
وأضاف: “إننا ننطلق من أن شركاءنا الأمريكيين يبعثون إلينا إشارات تدل على رغبتهم في مواصلة الاتصالات. وإذا تلقينا مثل هذا الاقتراح منهم، فإنني أظن أن رئيسنا سيدرسه بصورة بناءة”.
 
وأضاف أن بوتين يخطط للمشاركة في الدورة السنوية القادمة للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة( ستفتتح في منتصف الشهر القادم)، إذ من المتوقع أن يشارك في أعمالها عدد قياسي من رؤساء الدول والحكومات.
 
المصدر: وكالات

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة