موسكو تكثف جهودها لتسريع عملية جنيف الخاصة بسوريا

أكدت الخارجية الروسية مواصلة جهودها لتسريع عملية جنيف السلمية، في الوقت الذي تجتمع فيه لجنة المتابعة للقاءات موسكو التشاورية الخاصة بسوريا لبلورة مواقف موحدة للمعارضة.
 
وسيجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف الاثنين 31 أغسطس/آب مع أعضاء اللجنة، إذ ستركز المناقشات على تطبيق بنود ورقة موسكو التي وضعها ممثلو المعارضة السورية خلال لقاءي موسكو الأول في (يناير/كانون الثاني الماضي) والثاني في (أبريل/نيسان الماضي).
 
وأوضحت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية أن لافروف سيستقبل أعضاء اللجنة ومن بينهم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة حسن عبد العظيم، وقدري جميل القيادي في الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، مؤكدة أن المشاورات تأتي في سياق جهود روسيا الرامية إلى تسريع إطلاق العملية السياسية السورية-السورية للتسوية على أساس بيان جنيف 2012.
 
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الروسية تجري منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف السورية واللاعبين الدوليين. واستقبلت موسكو منذ مطلع الشهر الجاري وفودا عدة للمعارضة السورية، أبرزها وفدا الائتلاف الوطني السوري برئاسة خالد خوجة، ولجنة المتابعة لمؤتمر “القاهرة 2” برئاسة هيثم مناع.
 
 وبالإضافة إلى موضوع العملية السياسية في سوريا، تعمل موسكو على دفع مبادرتها الخاصة بتشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب في الشرق الأوسط، قدما إلى الأمام.
 
وفي هذا السياق، تقيم موسكو اتصالات بأطراف دولية، في مقدمتها الولايات المتحدة والسعودية، لتنسيق الجهود على مساري التسوية السياسية ومكافحة الإرهاب في سوريا.
 
يذكر أن لافروف عقد في مطلع الشهر الجاري سلسلة مشاورات مع نظيريه الأمريكي جون كيري والسعودي عادل الجبير، إذ عقد في الدوحة يوم 3 أغسطس/آب لقاء ثلاثي بمشاركة الوزراء، ومن ثم التقى لافروف نظيريه الأمريكي والسعودي كلا على حدة في كوالالمبور (يوم 5 أغسطس/آب) و في موسكو (11 أغسطس/آب).
 
وأعلن لافروف تعليقا على نتائج المشاورات الروسية-الأمريكية السعودية بشأن الأزمة السورية، أن الأطراف اتفقت على توحيد الجهود في مكافحة “داعش”، لكنها لم تتوصل بعد إلى مقاربة مشتركة في هذا المجال.
 
وأوضح في تصريحات بعد لقائه الثنائي مع كيري في كوالالمبور: “إننا متفقون على أن “داعش” يمثل شرا وخطرا يهدد الجميع”… “نحن متفقون أيضا على ضرورة توحيد الجهود في مكافحة هذه الظاهرة، في أقرب وقت وبأقصى درجات الفعالية، لكننا لم نتوصل بعد إلى مقاربة مشتركة بشأن طريقة معينة لتحقيق هذا الهدف، نظرا للخلافات القائمة بين مختلف المعنيين الموجودين “على الأرض”.
 
وبعد لقائه مع الجبير، أكد لافروف أنه ما زالت هناك اختلافات في المواقف بين روسيا والسعودية وبعض الدول الغربية حول مصير الأسد، إذ تؤكد موسكو باستمرار أنها لا تقبل بمطالبة الأسد بالرحيل كشرط مسبق لتسوية الأزمة.
 
وشدد لافروف على أن السوريين أنفسهم يجب أن يقرروا مصير الأسد، وذلك من خلال حوار شامل بمشاركة جميع الأطراف المعنية من أجل تحديد ملامح المرحلة الانتقالية.
 
من جانب آخر، أكد الوزيران الروسي والسعودي أنهما اتفقا على تنسيق مساهمة موسكو والرياض في توحيد صف المعارضة السورية من أجل صياغة قاعدة مشتركة لها تمهيدا لبدء التفاوض مع دمشق.
 
وبالإضافة إلى الجبير، استقبلت موسكو منذ مطلع الشهر الجاري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورمزي عزالدين رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، كما كانت الأزمة السورية في صلب اللقاءات التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الزعيمين الأردني الملك عبد الله الثاني والمصري الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان الذين زاروا العاصمة الروسية الأسبوع الماضي.
 
المصدر: وكالات

لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي

تعليقات الفيسبوك

التعليقات مغلقة