قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول لـ RT إن المنظمة الأممية ستضغط على أوروبا لتتحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين.
وأفاد ستيفان دوجاريك بأنه يعتقد أن أوروبا لها إمكانيات تؤهلها للتعامل مع اللاجئين مؤكدا على ضرورة وجود إدارة أفضل لتدفق المهاجرين داعيا الاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤولياته في معاملة المهاجرين بكرامة وهو ما تفتقده أوروبا هذه الأيام.
كما أضاف دوجاريك أنه يجب احترام القوانين الأممية خاصة في إيطاليا واليونان اللتين تتحملان مسؤولية كبيرة في هذا الشأن من أجل إنقاذ الأرواح مع المحافظة على كرامة الأشخاص وحياتهم.
وبخصوص ما يحدث من مخالفات للقوانين الدولية في التعامل مع أزمة اللاجئين وضرورة تفعيل القوانين لحماية اللاجئين، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة تقوم بأعمال جادة على الأرض، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيتحدث أثناء قمة الجمعية العمومية في شهر سبتمبر/أيلول مع الرؤساء والوزراء حول موضوع الهجرة.
وذكر المتحدث أن إيقاف الصراع في سوريا والعراق واليمن وغيرهم من البلدان من الأسباب الرئيسية لوقف تدفق المهاجرين، مؤكدا أن المبعوثين الأميين يسعون لجلب الاستقرار إلى مناطق الحروب، مبينا أن الأزمة السورية في حاجة إلى دعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإيقاف الخروقات في سوريا ما من شأنه أن يخفض عدد اللاجئين من سوريا.
واحشتد مساء الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول مئات المهاجرين أمام محطة القطارات في بودابست احتجاجا على قيام الشرطة الهنغارية بمنعهم من السفر مؤقتا إلى النمسا وألمانيا وإجبارهم على مغادرة المحطة.
وحسب ما أوردته وسائل إعلام غربية فإن إغلاق المحطة جاء نتيجة ضغوط دول أوروبية تحاول وقف تدفق آلاف اللاجئين نحو أراضيها، وتبحث عن حل بعد فشلها في احتوائهم بطريقة منظمة، ما يضع التزامها بمحو الحدود بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على المحك .
وفي نفس الصدد يرى مراقبون بأن إغلاق محطة القطارات في وجه اللاجئين يفتح الباب أمام نشاط المهربين ويعمق جراح أزمة ترى موسكو أن المسؤول عنها هي السياسات التي تنتهجها دول الغرب، كما أشار المراقبون إلى أن الخيار أصبح صعبا على الاتحاد الأوروبي فقد تخطى عدد اللاجئين 100 ألف مهاجر في يوليو/تموز الماضي، حيث يفوق العدد مقارنة بالسنة الماضية بثلاثة أضعاف.
هذا ويرى البعض أنَ المهاجرين لا يفرونَ من “داعش” أو العنف والصراعات فقط وإنما من مشاكل اجتماعية أعمق تتمثل بالفقر والجوع واليأس، مؤكدين أن أوروبا منقسمة حيال هذا التدفق غير المعهود بين مؤيدين يغلبون النزعةَ الإنسانية ومد جسر العبور وشق ثان يعتبر أن حجم الأزمة قد يتجاوز إمكانيات المؤسسات الأوروبية ومقدرتها لاحتواء المشكلة.
وقد كشفت كل من جمهورية التشيك وسلوفاكيا عن نيتهما تشكيل تحالف مع هنغاريا للحد من الأعباء الملقاة على كواهلهم في المسألة، وتشدد كل من النمسا وهنغاريا وفرنسا وبريطانيا من إجراءاتها على الحدودِ المشتركة، علما أن تلك الإجراءات من شأنها أن تصبح عائقا يعرقل حريةَ التحرك في إطار “الشنغن”، لا سيما مع حديث بعض الأطراف عن إعادة النظر في ضوابط التنقل والحدود داخل أوروبا.
وبينما تستمر خلافات الأوروبيين حول الموضوع يتدفق آلاف اللاجئين يوميا بأرقامٍ ضخمة من بؤر التوتر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى الدول الأكثر رخاء في الاتحاد الأوروبي عبر مسالكَ بحرية وبرية مختلفة.
هذا وأغلقت السلطات الهنغارية مجددا محطة السكك الحديدية الشرقية في العاصمة بودابست الثلاثاء 1 سبتمبر/أيلول، الأمر الذي أثار غضب المهاجرين فشرعوا بالتظاهر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم الحكومة الهنغارية زولتان كوفاكس أن قرار إغلاق المحطة يعود إلى محاولة بلاده تطبيق قانون الاتحاد الأوروبي الذي ينص على أن من يريد السفر إلى أوروبا عليه أن يحمل جواز سفر صالحا وتأشيرة شنغن.
واحتج مئات المهاجرين مطالبين بالسماح لهم بالسفر إلى ألمانيا، ولوحوا بتذاكر القطارات التي معهم وأخذوا يصفقون ويصرخون “ألمانيا ألمانيا” بينما اصطفت الشرطة عند مدخل المحطة.
يذكر أن مئات المهاجرين في العاصمة النمساوية سمحت السلطات لهم يوم الاثنين مع أنهم لا يحملون وثائق بالسفر إلى ألمانيا الوجهة المفضلة للكثيرين منهم، بعد منعهم طوال أيام من مغادرة محطة القطار في بودابست.
وكانت السلطات النمساوية قد أعلنت أنها لن تسمح بدخول اللاجئين الذين قدموا طلب لجوء إلى هنغاريا وستعيدهم إلى بودابست لينتظروا الفصل في ملفاتهم حسب القوانين الأوروبية، فيما ستخير الباقين بين تقديم طلب لجوء إلى النمسا أو المرور إلى ألمانيا.
المصدر: وكالات
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي