في الوقت الذي انشغلت فيه وسائل الإعلام العربية بما ورد في كتاب جديد حول دور إحدى عميلات الموساد في تصفية قيادات فلسطينية في لبنان عام 1973، فقد تبين أن بعض النساء اللواتي خدمن في الجهاز انتهى بهن الأمر في مصحات نفسيه.
وقد كشفت شبكة الإذاعة الثانية الثلاثاء الماضي، النقاب عن أن عائلة شابة إسرائيلية قدمت دعوى للحصول على تعويضات بعد أن أصيبت هذه الشابة بعاهة نفسية عقب فشلها في أداء مهمة سرية أرسلت لتنفيذها خارج حدود إسرائيل.
وبحسب الإذاعة، فقد أصيب الشابة بالهلع عندما همت بتنفيذ المهمة إثر إحساسها بأنه قد كشف أمرها وأنه سيتم إلقاء القبض عليها، منوهة إلى أنه على الرغم من تبدد مخاوفها وعودتها سالمة فإن أوضاعها النفسية تفاقمت سوءا لدرجة أنها أدخلت مصحة نفسية.
وأشارت الإذاعة إلى أن المحامي الذي وكلته عائلة الشابة يطالب ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يعد المسؤول المباشر عن الأجهزة الاستخبارية، بدفع ثلاثة ملايين شيكل تعويضات عن الضرر الذي نجم عن إرسالها لتنفيذ العملية.
وبحسب الإذاعة، فإن ممثلي الموساد يرفضون دفع تعويضات للشابة، على اعتبار أن الشابة لم تتعرض لخطر حقيقي، بدليل أنها عادت سالمة لإسرائيل.
وتسلط هذه الحادثة وكتاب “ياعيل.. مقاتلة الموساد في بيروت”، الذي تناول حياة الجاسوسة التي قدمت المعلومات التي أفضت إلى تصفية القادة في حركة فتح، كمال عدوان وكمال ناصر ومحمد النجار، على دور النساء في جهاز الموساد.
ويشي العدد الكبير من الأوسمة التي تحصل عليها النساء العاملات في صفوف الوحدات المختلفة في جهاز الموساد بالدور المتزايد الذي يضطلعن به في تنفيذ العمليات السرية للجهاز.
ففي خلال احتفال نظم مؤخرا في ديوان رئيس الدولة روفي ريفلين، حصلت شابة في العشرينيات من عمرها على “وسام البطولة” مقدما من رئيس الدولة، لدورها في إنجاح عملية سرية للجهاز تمت “خلف صفوف العدو.
وقد دلت تقارير إعلامية غربية على أن سيدة قادت خلية الموساد التي قامت بتصفية القيادي في حركة حماس محمود المبحوح، في دبي عام 2010.
وكانت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية قد كشفت مؤخرا، النقاب عن أن الحاخام آرييه يسحاق شيفت، قد أصدر فتوى تتيح للنساء اليهوديات المتزوجات ممارسة الجنس مع “العدو” إذا كان هذا يمكن الموساد من الحصول على معلومات مهمة لأمن إسرائيل.
وقد أصل الحاخام شيفت “فقهيا” لفتواه بالقول: “على رأس أولويات الشريعة اليهودية إنقاذ النفس اليهودية، ولما كانت ممارسة الجنس أسلوبا لتحقيق هذا الغرض فهو مباح وجائز”.
ويذكر أن من أشهر عميلات الموساد وزيرة الخارجية والقضاء السابقة تسيفي ليفني، التي عملت في أوروبا، والتي أكدت تسريبات صحافية في الغرب أنها أسهمت في تصفية عدد من علماء الذرة العراقيين في أواخر ومطلع ثمانينيات القرن الماضي.
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة “ميكور ريشون”، أن عناصر من التيار الديني الصهيوني يُقبِلون بحماسة على الانضمام لصفوف الموساد، مع العلم بأن الأخير ظل يوصف بأنه “قلعة العلمانيين”.
وأشارت الصحيفة بتاريخ 8 تموز/ يوليو إلى تعاظم عدد المتدينين في الموساد، ما دفع رئيسه تامير باردو، إلى تدشين كنيس في قلب مقر الجهاز.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطوة التي تعكس فعليا ثقلا للمتدينين في الموساد، تمثلت في قرار باردو توظيف حاخام على كادر الجهاز، مهمته تقديم استشارات فقهية لعناصر الجهاز المتدينين، ولا سيما بعد تكليفهم بتنفيذ مهام ميدانية.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي