بعد مرور سنوات عدة على تمدد الإرهاب في سوريا، وتجلي أهداف مجموعاته وعنف ممارساتها، ووضوح الرؤيا من الأحداث منذ بداية الأزمة هناك، أخذت جهات سياسية أوروبية عدة، منحى الدفاع عن الاستقرار في سوريا والمتمثل ببقاء الرئيس الأسد.
وفي هذا الإطار، أكد النائب التشيكي في البرلمان الأوروبي ميلوسلاف رانسدروف، على لسان بلاده مجددًا، أن الرئيس بشار الأسد يمثل الضمان الوحيد والفعال لاستقرار سوريا.
وكانت تشيكيا شددت سابقًا على أن حل الأزمة في سوريا يتطلب القضاء على الإرهاب، وعدم صب الزيت على النار، من خلال دعم التنظيمات الإرهابية فيها.
رانسدورف وفي حديث للتلفزيون التشيكي، اتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحرب الحالية على سوريا، قائلاً إنها “دعمت التنظيمات الإرهابية المسلحة منذ فترة طويلة من أجل محاولة إسقاط النظام السوري”.
كما أوضح رانسدورف أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو “مشروع” أريدَ منه تعكير استقرار سوريا، واصفا هذا التنظيم بأنه “طفل” الولايات المتحدة.
من جهة ثانية، نبه رانسدورف إلى أن موجة الهجرة الحالية التي تشهدها أوروبا ليست عملية عفوية، وإنما عملية منظمة، وهي تقاد من قبل أجهزة المخابرات الأميركية والتركية بهدف إضعاف وتعكير الاستقرار في أوروبا.
وفي السياق ذاته، انتقد رئيس الحكومة السلوفاكية، روبرت فيتسو ادعاءات بعض الدول الأوروبية، حول عدم معرفتها كيفية حل الأزمة في سوريا، بينما تواصل دعمها للتنظيمات الإرهابية هناك.
فيتسو وفي حديث للقناة التلفزيونية التابعة للصحيفة الاقتصادية السلوفاكية قال”: نعرف كيفية حل الأزمة في سوريا، لكننا لا نريد، لأن هناك دولًا أوروبية تقوم بشكل مباشر بدعم الإرهاب والفوضى هناك، محذرًا من أن السماح باستمرار تخريب سوريا يعني تدفق المزيد من اللاجئين إلى أوروبا.
وشدد فيتسو على أنه من غير الممكن حل الأزمة من دون روسيا، كما لم يكن ممكنًا حل موضوع الملف النووي الإيراني من دونها.
على صعيد آخر، أعلن ثلاثة نواب فرنسيين، عزمهم على القيام بزيارة خاصة إلى سوريا، نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد بضعة أشهر من زيارة مماثلة قام بها برلمانيون فرنسيون آخرون.
ووصف النواب الثلاثة الأعضاء في الاغلبية الاشتراكية، وهم رئيس مجموعة الصداقة السورية الفرنسية جيرار بابت، وكريستيان أوتين وجيروم لامبير، زيارتهم المقررة إلى سوريا خلال الفترة من 26 ولغاية 30 أيلول/سبتمبر الجاري، بأنها خاصة بالكامل، وستشمل جولات في كل من دمشق وحمص واللاذقية، إضافة إلى بلدات أخرى، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح النائب أوتين على مدونته الالكترونية، ان الزيارة تأتي للتعبير عن دعم النواب لسيادة سوريا، والدفاع عن مؤسسات الدولة فيها ووحدة اراضيها وسلامة حدودها.
وأشار النواب الثلاثة إلى أنهم يعتزمون خلال الزيارة إجراء تقييم للوضع الانساني ميدانيا، والتعبير عن تضامنهم مع اقليات الشرق، لافتين إلى انهم سيلتقون خلال زيارتهم برلمانيين سوريين وممثلين عن السلطات الكنسية ومدير الاثار والمتاحف السورية.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي