هيلين بريغز –
أشارت دراسة علمية إلى أن النحل الذي يتعرض إلى المبيدات الحشرية الشبيه بمادة النيكوتين لا يعتبر مفيدا في تلقيح المحاصيل.
وتوصلت الدراسة إلى أن النحل الطنان الذي يجمع اللقاح من أشجار التفاح لا يوجد بكثرة عندما يتعرض إلى المواد الكيمائية، مما يحد من نجاح المحصول.
ويقول العلماء إنه على صناع القرار أن يضعوا في حسبانهم الآثار المحتملة على الزراعة في نقاشهم بشأن استخدام المبيدات الحشرية الشبيه بمادة النيكوتين.
وقالت الشركة التي تنتج المبيد الحشري إن النتائج “سابقة لأوانها”.
ويضطلع النحل بدور رئيسي في تلقيح عديد من المحاصيل، منها الفواكه والبذور والزيوت.
وتقدر القيمة العالمية للنحل المستخدم في خدمات التلقيح وغيره من الحشرات الأخرى بما يتراوح بين 152 مليار و379 مليار جنيه سنويا.
وتقول الدكتورة دارة ستانلي، من جامعة رويال هولواي البريطانية، إن الدراسة التي نشرت في دورية “نيشتر” اكتشفت للمرة الأولى، أن التعرض للمبيدات الحشرية يضعف النحل الطنان في عملية التلقيح.
وأضافت لبي بي سي: “أعتقد بأنه بات مهما بالنسبة لعملنا أن تلك الدراسة تشير كذلك إلى ضرورة إدراج قضية خدمات التلقيح الجدل حول استخدام مادة نيكوتينويد الكيميائية.”
وتابعت: “خدمات التلقيح مهمة بصورة واضحة لأن 30 في المئة من الطاع الذي نأكله ينتج من محاصيل ملقحة من خلال النحل وغيره من الحشرات، وقد تشمل هذه المحاصيل محاصيل مثل الفاكهة، والجوز ومحاصيل البذور ومحاصيل الزيوت.”
وتتزايد الأدلة على أن التعرض للمبيدات الحشرية المصنوعة من مادة النيكوتينويد –المجموعة الاكثر استخداما في صناعة المبيدات الحشرية في أنحاء العالم- تؤثر في سلوك النحل وقدرته على الإنتاج.
وبحث علماء في المملكة المتحدة وكندا ثلاثة مجموعات من النحل الطنان الذي تعرض لمستويات متبانية من المبيدات الحشرية المصنوعة من مادة النيكوتينويد في رحيق الأزهار، ثم أطلقوها في علف الماشية بين أشجار التفاح.
وقال الباحث المشارك مايك غارات، من جامعة ريدنغ، إنهم وجدوا أن النحل الذي تعرض للمبيدات الحشرية عاد من أزهار التفاح بلقاح أقل من النحل في المجموعة الأخرى المقارنة.
وأضاف: “هذا يشير إلى أن النحل الطنان الذي يتعرض للمبيدات الحشرية يجب بدرجة ما أن يتصرف بطريقة مختلفة على الأزهار.”
وأشار إلى أن دراسة منفصلة لعلماء من فرنسا هذا الأسبوع إلى أن نحل العسل الذي يتعرض إلى المبيدات الحشرية الشبيه بالمادة النيكوتينويد لا تعيش طويلا.
ويشهد النحل تراجعا كبيرا في أوروبا وأمريكا الشمالية بسبب عدد من العوامل، من بينها المبيدات الحشرية وغياب الموئل المناسب والأمراض.
ومن المقرر في نهاية 2015 مراجعة حظر واسع النطاق في أوروبا على استخدام مادة النيكوتينويد في تزهير المحاصيل قدم منذ عامين.
لمتابعة الخبر اضغط على موقع اضغط علىالرابط التالي
اضف تعليق